الحشد يقصف قرى حدودية تسبب نزوح الآلاف في الحسكة


جيرون

أدى قصف ميليشيا “الحشد الشعبي” الكثيف والمستمر على قرى عراقية حدودية، تتبع قضاء البعاج، إلى نزوح نحو 10 آلاف شخص على الجانب السوري، من مناطق متفرقة شرقي مدينة الشدادي، بريف محافظة الحسكة الجنوبي الشرقي القريب من البادية السورية.

وقال أبو عمر الحسكاوي، عضو اتحاد شباب الحسكة، لـ (جيرون): إن استمرار القصف العنيف يهدد بنزوح نحو 70 ألف مدني، هو عدد سكان هذه القرى على الجانب السوري، خاصة أن القصف يطال قريتي (تل الشاير وأبو حامضة) أكبر التجمعات السكنية في المنطقة”.

وأكد أن القرى التي هُجّرَ سكانها الآن، بسبب القصف، هي (الحسو فوقاني، وفكة شويخ، والعطشانية، وتل حجر، وشويخان، والرواي، وصلهام، وخويتلة، والتويمين، الهزاع، والحنافيش).

وأوضح الحسكاوي: “إن هناك تنسيقًا بين ميليشيات الحشد الشعبي، و(وحدات حماية الشعب)، إذ سلّم الأول، يوم أمس الخميس، قريةَ (البواردي) للثانية. فضلًا عن أن الطرفين متفقان على تهجير السكان العرب من المنطقة، حيث تمنع (الوحدات) النازحين من دخول مناطق سيطرتها”.

في هذا السياق، قال الصحفي عبد العزيز الخليفة، لـ (جيرون): إنه لا يرى أي خلاف بين ميليشيا الحشد و(الوحدات) كما تحاول أن تروّج الأخيرة، أما بالنسبة إلى الموقف الأميركي فهناك تناقض كبير بين التصريحات الأميركية، في ما يخص رفضهم لسيطرة ميليشيا “الحشد الشعبي” على الحدود السورية العراقية، وبين ما يحدث على الأرض؛ فالوحدات الكردية لا يمكنها اتخاذ أي خطوة بخصوص التنسيق مع أي جهة ثانية، دون عِلم الولايات المتحدة الأميركية وموافقتها.

يذكر أن ميليشيا “الحشد الشعبي” التي تدين بولائها لإيران، وتسيطر على بعض مناطق غربي الموصل، توغلت منذ فترة داخل الحدود السورية، بتنسيق مع “وحدات حماية شنكال” الفرع العراقي لـ “حزب العمال الكردستاني”. ويعدّ “حزب الاتحاد الديمقراطي” وميليشيا “وحدات حماية الشعب” الفرعَ السوري لحزب العمال الكردستاني.




المصدر