الحملة على جوبر استفراد يليه تهجير


جيرون

استهدفت طائرات النظام حيَّ جوبر الدمشقي، اليومَ الجمعة، باثنتي عشرة غارة وستة صواريخ أرض-أرض، تزامنًا مع استهداف بلدة عين ترما المجاورة بغارتين جويتين، وترى فصائل عسكرية أن النظام يصعّد على جبهات جوبر بهدف فصل الحي عن الغوطة الشرقية، والاستفراد به؛ لفرض تهجير قسري على سكانه، وإعلان العاصمة خالية من المعارضة.

وقال وائل علوان، الناطق باسم (فيلق الرحمن)، لـ (جيرون): إن “قوات النظام بدأت تصعيدها ضد الحي وعين ترما، منذ الثلاثاء، ليبلغ ذروته يوم أمس واليوم بغارات جوية ورشقات صاروخية، وترافق ذلك مع حشود ضخمة للنظام والميليشيات المساندة له على أطراف الحي، وحتى اللحظة لم تُقدِم تلك الحشود على محاولات جدية للاقتحام، واقتصرت المواجهات على مناوشات متقطعة بين مقاتلينا والقوات المهاجمة على أكثر من محور، ولا سيّما محورِ طيبة شمال حي جوبر”.

وأضاف علوان: “إن الحشود على الأرض تشير بشكل واضح إلى أنّ جبهات حي جوبر مقبلةٌ على مرحلة من التصعيد الكبير، ومما يزيد من صعوبة الأوضاع على الأرض حالةُ الانقسام الفصائلي داخل الغوطة الشرقية، ونأمل بأن تكون الأيام القادمة حافزًا لدفع الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم، قبلَ فوات الأوان وخسارتنا جميعًا”.

وحول هدف النظام وحلفائه من التصعيد العسكري على الحي، قال علوان: “الهدف الرئيس للنظام هو فصل حي جوبر عن الغوطة الشرقية؛ كمقدمة لفرض سيناريو التهجير القسري وجعل العاصمة دمشق خالية تمامًا من معاقل الثورة؛ ومن ثمَّ إطباق الخناق على الغوطة الشرقية وقضمها منطقة إثر منطقة؛ وصولًا إلى إخلائها من الثوار وعوائلهم، ومن هنا الخوف اليوم لا يقتصر على الغوطة فحسب، وإنما على الثورة بكاملها”.

وعن إمكانات واحتمالات الصمود في وجه عملية عسكرية شاملة، شدد علوان على “أن مقومات الصمود حاضرة وموجودة، ولدينا إيمان بثبات مقاتلينا على الأرض وقدرتهم على مواجهة عدوان القوى المتحالفة لتدمير مستقبل الشعب السوري، وأملنا بتعزيز مقومات الصمود من خلال إنهاء الانقسام. جوبر صمد بوجه مئات محاولات الاقتحام، خلال السنوات الماضية، وسيصمد اليوم أيضًا”.




المصدر