النظام يسعى لاحتواء الفلتان الأمني في حلب


ذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد في حلب، أن دوريات تابعة لفرع “أمن الدولة” قامت أمس الخميس بسلسلة عمليات دهم واعتقال بحق عناصر “الشبيّحة” الذين يعيثون فساداً في المدينة.
جاء ذلك قبل يومٍ من إرسال النظام “اللواء محمد ديب زيتون” إلى حلب بهدف “وضع حد للجرائم التي ترتكبها ميليشيات الشبيحة”.
ووفقاً لما نشرته مصادر موالية، فإن تعيين زيتون رئيساً للجنة الأمنية في المدينة جاء بعد الفشل في وقف الانتهاكات التي تحصل، حيث يتهِم موالو الأسد اللجنة السابقة بالتقصير ما تسبب بالعديد من التجاوزات بحق المدنيين.
وشهدت حلب عدّة حوادث أدت لتوتير الأوضاع فيها خلال الفترة الماضية، فعلى الرغم من تواجد قوات النظام والشرطة العسكرية إلّا أن كل هذا لم يمنع الشبيحة من القيام بانتهاكات. فقبل أيام قتل أحد عناصر ميليشيا “اللجان الشعبية” طفلاً يبلغ من العمر 12 عاماً بعد إطلاق النار عليه في حي الموغامبو غرب المدينة.
وبحسب شهود عيان فإن الطفل كان يدور بين المارة ويطلب مالاً، واتجه نحو دورية للجان في الحي، وبعد طلبه المال منهم قام أحدهم بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلاً على الفور، ثم غادر العنصر المكان دون اكتراث للأمر.
وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة بين الموالين، إلى أن أعلن النظام أنّه تمكّن من تحديد هوية مطلِق النار، متعهداً بالقبض عليه.
وإثر هذه الحادثة أصدر محافظ حلب التابع لحكومة النظام قراراً يقضي بمنع دخول أي مواطن باللباس العسكري إلى مبنى الأمانة العامة لمحافظة حلب أو أي جهة حكومية، في حال لم يكن يحمل مهمة رسمية موقعة من قائد الوحدة التي يتبع لها.
وبعد حادثة الطفل، تعرّض مراسل تلفزيون النظام “بدر جدعان” للضرب والشتم من قبل عناصر الشبيحة في مدينة حلب، وهو ما أثار سخط الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة الفلتان الأمني في المدينة.



صدى الشام