بعد معاناةٍ طويلة.. الحكومة المؤقتة تنجح في تأمين مياه الشرب لمدينة تلبيسة
16 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
زيد العمر: المصدر
عانت مدينة “تلبيسة” في ريف حمص الشمالي لفترةٍ طويلةٍ من أزمةٍ كبيرةٍ في الحصول على مياه الشرب ومياه الاستعمال المنزلي، وهذا ما يعاني منه أغلب سكان المناطق المحاصرة، ويعد من الاحتياجات الأساسية للأهالي.
وبعد دخول فصل الصيف وازدياد حاجة الأهالي للمياه، انطلقت مناشدات عديدة من المجلس المحلي في المدينة للحكومة المؤقتة والمنظمات الإنسانية لحل تلك الأزمة ولتشغيل الآبار الداخلية التي كانت تغذي المدينة.
ولاقت هذه المناشدات استجابة من الحكومة المؤقتة التي بادرت بدورها بالعمل على تشغيل الآبار في المدينة، وضخ مياه الشرب لتصل إلى كافة الأهالي، وسد احتياجاتهم من المياه، بعد أن اعتمدوا ولفترات طويلة في تلبية احتياجاتهم من المياه عبر الصهاريج الغالية الثمن.
وفي حوار مع الناشط “عماد شنات”، المسؤول الإعلامي في شبكة تلبيسة الإخبارية، قال إن المجلس المحلي في المدينة وجه نداءات استغاثة بعد أن تخلت المنظمات الإنسانية عن دعم مضخات المياه، وتم العمل مع وحدة تنسيق الدعم على دراسة المشروع واحتياجاته وتقديمه للحكومة المؤقتة.
وتابع “شنات” في تصريح لـ (المصدر)، أن الحكومة المؤقتة بادرت بدورها إلى تنفيذ المشروع لمدة شهرين اعتباراً من بداية الشهر السادس، وتعتمد آلية المشروع على ضخ المياه بشكل يومي لمدة سبع ساعات أو كل يومين لمدة أربعة عشر ساعة، وهذا ما يضمن وصول المياه إلى أغلب سكان المدينة.
ونوه “عماد” إلى أن عدد السكان المستفيدين من هذا المشروع ضمن المدينة بلغ أكثر من خمسين ألف نسمة، وهذا ما سد احتياجاتهم للمياه وبشكل كبير، وجعلهم يستغنون إلى حد ما عن الصهاريج.
ولا تزال بعض المدن والبلدات في ريف حمص الشمالي تعاني بشكل كبير من أزمة المياه، حيث تستمر الحولة بإرسال نداءات الاستغاثة، خصوصاً أنها تعتبر منطقة محاصرة منذ عدة سنوات، تحيط بها من كافة الاتجاهات العديد من القرى الموالية للنظام، ويصلها مع مدن وبلدات ريف حمص الشمالي طريق ترابي يحاول المدنيون من خلاله إدخال القليل من المواد الغذائية والمحروقات، وهو طريق لا يصلح لأن تسلكه السيارات، لذلك يتم النقل عبر الجرارات الزراعية.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]