مؤتمر مفتوح لمشاركة المختصين… تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام

16 يونيو، 2017

جيرون

لتشجيع البحوث حول المرأة والسلام والأمن، وتعزيز مشاركة المرأة في هذه العمليات، السورية منها والعربية، دعت مؤسستا (فريدريش إيبرت) و(مساواة-مركز دراسات المرأة)، الأكاديميين والأكاديميات، ولا سيما المختصين بالعلوم السياسية وعلم الاجتماع والأنتروبولوجيا، والناشطين السياسيين والفاعلين في ميدان حركات حقوق المرأة والمجتمع المدني، من كلا الجنسين، للمشاركة بتقديم دراسات أولية تؤهلهم للمشاركة في مؤتمر، من المقرر أن يُقام في بيروت حول هذه الموضوعات، من 16 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

ودعت المؤسستان المشاركِين والمهتمين من كلا الجنسين، إلى تقديم ملخصات حول الأسئلة التالية:

(كيف أثّر النزاع في مشاركة المرأة السياسية في المنطقة؟ كيف تؤثر مشاركة المرأة في المفاوضات السياسية على الأنماط الجندرية في المنطقة، وعلى ضمان حقوق النساء، ومشاركتهن الفاعلة في المستقبل؟ وكيف تؤثر مشاركة المرأة السياسية والاجتماعية في النزاع على الأعراف الاجتماعية في المنطقة؟ وما الخيارات المتاحة للنساء للمشاركة في عمليات بناء السلام الرسمية وغير الرسمية؟ وما الاستراتيجيات المستخدمة لتحقيق نتائج ملموسة؟ وهل وجود عدد أكبر من النساء، في مواقع صنع القرارات السياسية، يؤدي إلى إحلال السلام واستدامته، وترسيخ ثقافة اللاعنف؟ وكيف يمكن للمجتمع المدني أن يسهم في تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام والأمن؟).

وستُطرَح الأسئلة المذكورة في ثلاثة محاور:

1 – الانتفاضات والنزاعات في العالم العربي كمحفزات للتحول الاجتماعي: ويركز هذا المحور على البعد الجندري للنزاع والانتفاضات الشعبية، ولا سيما على كيفية تغيير النزاع للأدوار الجندرية، ودور النساء كضحايا.

2 – النساء في عمليات السلام: ويبحث هذا المحور في التفسيرات المحتملة لغياب دور المرأة، ويناقش استراتيجيات مضادة، ومراحل ما بعد النزاع، ويسأل إن كانت هناك عودة إلى الوضع (الأبوي/ البطريركي) ما قبل الصراع، والاستراتيجيات التي تستخدمها النساء لتصل إلى تمثيل أكبر في عمليات صنع القرار السياسي وإدماجهن في عمليات السلام والأمن، كما يقوم بتقويم حاسم لدور المجتمع الدولي في الدعوة إلى المشاركة المتساوية للنساء والرجال.

3 – النزاع كفرصة لتغيير بنية السلطة القائمة، كيف يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في التغيير: ويهدف هذا المحور إلى تقويم نقدي للتصورات حول مشاركة المرأة في عمليات السلام غير الرسمية، كفرصة لتسليط الضوء أكثر أو توسيع دور المرأة “الطبيعي” في المجتمع.

وفي دعوتها لهذه المشاركة، قالت المؤسستان: بعد ست سنوات من ثورات الربيع العربي، والحرب في سورية وليبيا واليمن والعراق، والصراعات متعددة المستويات، وعسكرة المجتمعات وتفتيتها، واستمرار الاستبداد، بدأت تشعر النساء بشكل خاص بالتضييق، وابتعدت آمالهن بمشاركة متساوية في المجال العام، حيث يزداد العنف ضد النساء والفتيات، في سياق النزاع والأزمات، في حين ما تزال مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار متدنية للغاية، ويجري باستمرار تهميش قضاياها واهتماماتها.

ورأت المؤسستان أن ذلك ينطبق -بوجه خاص- على العمليات الرسمية لبناء السلام والأمن التي تُستبعد منها المرأة إلى حد كبير، وتُشكّل النساء القوةَ المفقودة، ويُحرمن حقهن في المشاركة في وضع القرارات التي ستحدد مستقبل مجتمعاتهن، ويتعرضن للتهميش أثناء مفاوضات السلام الرسمية، ويستمر هذا الاستبعاد على الرغم من تزايد البحوث التي تشير إلى أن مشاركة المرأة، في عمليات السلام والأمن والعمليات الانتقالية، يمكن أن تساهم في معالجة قضايا العدالة والمصالحة والمساءلة بشكل فاعل؛ ما يجعل اتفاقات السلام أكثر استدامة، وأكدتا أن تهميش المرأة هذا لا يتناسب في محادثات السلام مع الدور البنّاء الذي غالباً ما تلعبه المرأة في مجتمعاتها المحلية، من أجل معالجة آثار النزاع والتخفيف منها.

يمكن تقديم طلبات المشاركة وأي معلومات إضافية، عبر البريد الإلكتروني:

[email protected]

وآخر موعد لتقديم الملخصات هو 15 تموز/ يوليو 2017. ويراوح طول الملخصات بين 300 و500 كلمة باللغة العربية أو الإنكليزية.

وستختار منظمتا (فريدريش إيبرت) و(مساواة-مركز دراسات المرأة) المشاركين/ات وملخصاتهم مع نهاية شهر تموز/ يوليو، وستقوم بتغطية نفقات السفر والإقامة لمن هم من خارج لبنان، وسيُطلب منهم تقديم أوراقهم ومساهماتهم في أثناء المؤتمر، والمشاركة في النقاش بفاعلية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

16 يونيو، 2017