‘الإسلامي: حرب الإرهاب ذريعة لتقسيم سوريا’
17 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
microsyria.com مالك حسن
اتهم المجلس الإسلامي السوري في بيان رسمي له الدول الكبرى بتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ بذريعة الحرب على الإرهاب، منوهاً إلى إن تلك الحجج ما هي إلا ذرائع واهية لاحتلال سوريا.
وقال المجلس الإسلامي السوري في بيانه: “فلا زالت الأيام تكشف أبعاد المؤامرة على شعبنا وبلادنا، هذه المؤامرة التي لا يبدو أنها ستتوقف عند حدود إعادة تثبيت أركان نظام الطغيان والاستبداد؛ بل تعدت ذلك إلى مزيد من تدمير بلادنا وتقتيل أهلنا وتشريدهم، وإن ما يجري اليوم في الرقة ودرعا ما هو إلا حلقة من حلقات هذا المسلسل الرهيب”.
وأردف، إن المجلس الاسلامي السوري وهو يتابع بألم ما يحل بأهلنا هنا أو هناك يسجل ويؤكد ما يأتي :
أولاً: لقد اتضحت حقيقة الصورة وانكشف الزيف والخداع واستبان أن ما زعمته دول كبرى من حرصها على تثبيت الاستقرار أو حرب الإرهاب الذي رعته ومكنته ما هو إلا ذرائع واهية لاحتلال بلادنا والحيلولة دون مشاريع التحرر والنهوض لينتهي الأمر إلى تقسيم بلادنا الى مناطق نفوذ لدول عظمى تصنع نفوذها على ركام الجماجم والمباني وتستخدم في سبيل ذلك كل أنواع الأسلحة المدمرة والمحرمة كالفوسفور الأبيض لتفريغ الأرض وتشريد أهلها.
ثانياً: أن ما يجري في الرقة أو في درعا أو غيرهما من بلادنا تتحمل مسؤوليته الآنية والتاريخية هذه الدول العظمى بشكل مباشر أو غير مباشر؛
بشكل مباشر بما تمارسه من أنواع القصف المجنون وبما تمد به هذا النظام من أدوات وإمكانات القتل والتدمير، وبشكل غير مباشر لكونها حالت ومنعت وصول السلاح إلى الشعب المنكوب ليدافع عن نفسه.
ثالثاً: نقول لشعوبنا التي تشوفت إلى الحرية والكرامة ودفعت في سبيل ذلك فلذات أكبادها إن هذه المؤامرات وهذا الظلم لن يدوم، وان جذوة الحرية قد تخبو ولكنها لن تنطفئ، فهي كالنار تحت الرماد سرعان ما تستعر من جديد لتحرق كل جبار عنيد، وسيبقى يقيننا بما قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) ولكننا نؤكد رسالتنا الدائمة بضرورة توحيد الصف الثوري على القواسم المشتركة الجامعة لالتفاف الشعب حول ثورته من جديد، وإن يوم النصر آت لا محالة مهما عظمت التضحيات والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.