الطفل (براء) الناجي الوحيد من أسرته من مجزرةٍ للطيران الروسي غرب درعا


مضر الزعبي: المصدر

ضجّت وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بصور الطفل “عمران” الحلبي، وكل طرف يحاول أن يتهم الآخر بالوقوف خلف مأساة الطفل، ولكن المصيبة تكمن بأنه في كل يوم هناك “عمران” جديد، وقصص لا تقل مأساوية عن قصص (عمران وإيلان وعبود).

(براء رامي المصري) ابن الأربعة أعوام ضحيةٌ جديدةٌ للطيران الروسي، الذي استهدف تجمعاً للنازحين في مدينة طفس غرب درعا يوم الأربعاء 14 حزيران/يونيو.

وقال الناشط أحمد الديري، إن الطفل (براء رامي المصري) هو الناجي الوحيد من أسرته عقب استهداف الطيران الروسي لمدرسةٍ وسط مدينة طفس، تضم عشرات الأسر النازحة.

وأضاف الديري في حديث لـ (المصدر)، أن الطفل (براء) أصيب نتيجة استهداف الطيران الروسي للمدرسة التي يقطن بها مع أسرته، بينما قتل 10 أشخاص آخرين بينهم أسرته، وهم (الطفلة هبة الحسن ـ الطفلة سلسبيل المصري ـ بسمة الحاري ـ رامي المصري ـ محمد الصلخدي ـ أحمد كيوان ـ محمد المصري ـ محمود المصري ـ محمد أحمد المصري).

وأشار إلى أن (براء) وأسرته نزحوا من بلدتهم عتمان غرب درعا قبل عامين، نتيجة حصار قوات النظام والميليشيات الموالية للبلدة، قبل أن تفرض تلك القوات سيطرتها على البلدة مطلع العام 2016.

وبدوره، قال محمد النابلسي، أحد المسعفين في مدينة طفس، لـ (المصدر)، إن فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال الطفل (براء المصري) من تحت أنقاض المدرسة، وتم إسعافه إلى إحدى النقاط الطبية غرب درعا، عقب استهداف الطيران الروسي للمدرسة بأربع غارات جوية، وبعدها استهدفت قوات النظام المدرسة بالمدفعية الثقيلة بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

وأضاف بأن الطيران الروسي وقوات النظام يعمدون على استهداف الحاضنة الشعبية، ولاسيما تجمعات النازحين، وذلك من أجل خلق فجوة بين الحاضنة وكتائب الثوار، مشيراً إلى أن استهداف مدرسة طفس كان الثاني من نوعه خلال شهر حزيران/يونيو الجاري لتجمعات النازحين في المدينة، وقد أسفر الاستهداف الأول عن مقتل 16 مدنياً جلهم من المدنيين النازحين.





المصدر