المجلس الإسلامي السوري: الدول العظمى تتحمل مسؤولية ما يجري في الرقة ودرعا


فؤاد الصافي: المصدر

حمّل المجلس الإسلامي السوري الدول العظمى مسؤولية ما يجري في الرقة ودرعا، وأكد أن حرب الإرهاب ما هو إلا ذريعة للدول العظمى لاحتلال البلاد وتقسيمها والحيلولة دون مشاريع التحرير والنهوض.

وأفاد بيان للمجلس، نشره اليوم السبت (17 حزيران/يونيو) على موقعه الرسمي، بأن الأيام لا زالت تكشف “أبعاد المؤامرة على شعبنا وبلادنا، هذه المؤامرة التي لا يبدو أنها ستتوقف عند حدود إعادة تثبيت أركان نظام الطغيان والاستبداد؛ بل تعدت ذلك إلى مزيد من تدمير بلادنا وتقتيل أهلنا وتشريدهم، وإن ما يجري اليوم في الرقة ودرعا ما هو إلا حلقة من حلقات هذا المسلسل الرهيب”.

وأضاف بأنه قد “اتضحت حقيقة الصورة وانكشف الزيف والخداع واستبان أن ما زعمته دول كبرى من حرصها على تثبيت الاستقرار أو حرب الإرهاب الذي رعته ومكنته ما هو إلا ذرائع واهية لاحتلال بلادنا والحيلولة دون مشاريع التحرر والنهوض، لينتهي الأمر إلى تقسيم بلادنا إلى مناطق نفوذ لدول عظمى تصنع نفوذها على ركام الجماجم والمباني وتستخدم في سبيل ذلك كل أنواع الأسلحة المدمرة والمحرمة كالفوسفور الأبيض لتفريغ الأرض وتشريد أهلها”.

وأكدت أن “ما يجري في الرقة أو في درعا أو غيرهما من بلادنا تتحمل مسؤوليته الآنية والتاريخية هذه الدول العظمى بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل مباشر بما تمارسه من أنواع القصف المجنون وبما تمد به هذا النظام من أدوات وإمكانات القتل والتدمير، وبشكل غير مباشر لكونها حالت ومنعت وصول السلاح إلى الشعب المنكوب ليدافع عن نفسه”.

ووجه المجلس في ختام بيانه رسالة للشعب السوري، جاء فيها “إن هذه المؤامرات وهذا الظلم لن يدوم، وإن جذوة الحرية قد تخبو ولكنها لن تنطفئ، فهي كالنار تحت الرماد سرعان ما تستعر من جديد لتحرق كل جبار عنيد”، وأكد على “ضرورة توحيد الصف الثوري على القواسم المشتركة الجامعة لالتفاف الشعب حول ثورته من جديد”.





المصدر