تاجرٌ ينصب 4 ملايين دولار في إدلب ويفرّ إلى مناطق النظام


زيد المحمود: المصدر

أعلنت الشرطة الحرة في ريف إدلب الجنوبي عن وصول شكوى لها من ضحايا “نصابٍ كبيرٍ” اختلس مبالغ مالية طائلة من عشرات الأشخاص مدعياً العمل بالتجارة، وفرّ بها إلى مناطق النظام.

وفي تفاصيل الحادثة، أوضح مراسلنا أن شاباً نازحاً من مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الجنوبي، ويدعى “نزار الغضبان” كان افتتح شركةً للتجارة بالمواد الغذائية، باسم شركة “أبو زياد للمواد الغذائية” وبدأ يجني من أشخاصٍ وضعوا ثقتهم به أموالاً بقصد تشغيلها وتنميتها.

وتركز نشاط “أبو زياد حلفايا”، بحسب الناشط عبد الله جدعان، على أبناء بلدة معرة حرمة ومحيطها وكذلك النازحين إلى المنطقة من ريف حماة الشمالي، وهو اسمٌ معروفٌ في أوساط التجار في معظم أنحاء إدلب.

وأضاف جدعان لـ “المصدر” أن الغضبان كان في البداية يمنح من يموله أرباحاً شهريةً كبيرة حتى حصل على ثقة الكثير من الأشخاص، “ليضرب ضربته الكبرى”.

قبل أيام فُقد التاجر من المنطقة ليتبين أنه فرّ بأموال المستثمرين إلى مناطق النظام بتنسيقٍ مع ابن مدينته عمر رحمون الذي كان عاد إلى “حضن الوطن” أواخر العام الماضي، وأصبح من كبار المدافعين عن نظام بشار الأسد بعد أن كان يدعي أنه من كبار معارضيه، كما يقول جدعان.

وبعد نبأ فراره ادعى عشرات الأشخاص على المدعو “أبو زياد” لدى مخفر شرطة معرة حرمة التي عمدت بدورها إلى مصادرة جميع أملاكه وبضائعه التي أبقاها خلفه في البلدة، إلا أنها لم تجد أي أموالٍ نقدية.

وأوردت الشرطة الحرة في بيانٍ لها أن مجموع المبالغ التي أحصتها من الأطراف المدعية بلغ نحو مليون ونصف المليون دولار أمريكي، فيما أكد الناشط الصحفي، أن المبلغ يصل إلى أربعة ملايين دولار، وأشار جدعان إلى أن أعداد كبيرة من الأشخاص الذين سلموه أموالاً لم يتقدموا بأي دعوى لفقدانهم الأمل بعودة أموالهم.





المصدر