تحضيرات لإعادة عشرات الأسر من مهجري قدسيا إلى دمشق


محمد كساح: المصدر

العودة لحضن الوطن والخضوع للتسوية مقابل عدم التعرض لأي كان؛ هي الدعوات التي تنتشر بكثرة بين المهجرين في الشمال السوري من مختلف البلدات التي عقدت اتفاق مصالحة وتم تهجير ثوارها.

خلال الأيام القليلة الماضية غادرت مجموعة تضم قرابة 25 شخصا محافظة إدلب في اتجاه حي برزة الدمشقي حيث أجرت عمليات التسوية اللازمة مستقرة في المنطقة.

واليوم تجري دعايات مكثفة بأوامر روسية لإقناع المهجرين من مختلف البلدات للعودة، بحسب “رائد صالحاني” مدير موقع صوت العاصمة المعارض.

الصالحاني قال خلال حديث لـ (المصدر) إن الباب بات مفتوحا على مصراعيه وبشكل رسمي لمهجري الهامة وقدسيا للعودة إلى المنطقة.

وعلى الرغم من عدم البدء بتنفيذ هذه الوعود حتى اللحظة، يقول صالحاني إن الكلام جاد وهو بضغط من الروس على النظام الذي وافق مجبرا على هذه الخطوة.

“جماعة عسال الورد ومحيطها، إضافة لعائلات من حي الوعر عادوا إلى مناطقهم، بالنسبة لقدسيا أعتقد أن قرابة 50 عائلة تتجهز للعودة” يضيف صالحاني.

* كيف ؟

تتم هذه الخطوات عبر شخص مسؤول في الشمال السوري يقوم بتسجيل الأسماء وإرسالها إلى دمشقويكون هذا الشخص إما عضوا في المصالحة أو في المجلس المحلي للبلدة يعني أنه من المعروفين جيدا لأبناء منطقته. وتشكل النقطة الفاصلة بين المناطق المحررة والخاضعة للنظام في قلعة المضيق بريف حماة محطة العودة.

* تحضيرات

بالنسبة لقدسيا والهامة تجري الترتيبات لمغادرة إدلب بشكل علني كما تحدث الناشط عمر الشامي لـ (المصدر).

وقال الشامي إن كل ما ينشر عن موضوع عودة مهجري المنطقة إلى دمشق صحيح وقد بدأت القصة في نزول وفد من نساء مدينة قدسيا إلى وزارة المصالحة حيث طالبن بإعادة أبنائهن.

أما مهجرو مدينة التل فتتم دعوتهم بشكل سري وفقا للناشط ليث التلي الذي أكد لـ (المصدر) أن دعوات مغادرة إدلب والعودة إلى مدينة التل تجري عن طريق ميليشيا “درع القلمون” القوة الأكبر داخل المدينة.

ولفت التلي إلى أنهم يعدون المهجرين بعدم التعرض لهم. لكنه نفى أن يتم تسجيل أي أسماء لمهجرين قبلوا العودة إلى التل عدا مجموعة تضم “عزو مصمصم” عادت منذ البداية إلى دمشق لتخضع للتسوية وتنضم لقوات النظام.





المصدر