on
ماتيس يعلن تفاؤله بمعالجة الأزمة الخليجية
أعرب وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عن تفاؤله بحل الأزمة الخليجية الناجمة عن حصار ثلاث دول خليجية لقطر، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره العماني يوسف بن علوي دعم مساعي الكويت لإنهاء الأزمة.
ففي رده على سؤال لمراسل الجزيرة بواشنطن بشأن آماله بحل الأزمة الخليجية، قال ماتيس إنه متفائل بحل هذه الأزمة، وإن بلاده ستساعد دول الخليج على حلها.
وكان الوزير الأميركي وصف الثلاثاء الماضي الحصار المفروض على قطر من بعض دول خليجية بأنه وضع معقد للغاية، ومجال يجب التوصل فيه إلى تفاهم.
يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي وقع أمس الأربعاء في واشنطن مع نظيره القطري خالد العطية اتفاقا لشراء قطر مقاتلات أف 15 في صفقة تقدر قيمتها بـ12 مليار دولار.
وتتضمن هذه الصفقة 72 مقاتلة، وقد انطلقت المفاوضات بشأنها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وستمكن دولة قطر من دعم قدرتها الفنية وتعزيز التعاون الأمني والعمل المشترك بين واشنطن والدوحة.
وقال مراسل الجزيرة إن زيارة الوزير القطري للولايات المتحدة جاءت في ظل الأزمة الخليجية، إذ كانت هناك نقاشات بشأن قاعدة العديد الجوية في قطر، وقد سارعت العديد من الأطراف الأميركية تأكيد أهمية القاعدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، كما أكدوا دور قطر في تسهيل مهمة واشنطن باحتضان القاعدة العسكرية.
دعم عماني
وفي سياق الأزمة الخليجية أيضا، أكد وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، على رؤية السلطنة بدعم الوساطة ومساندة مساعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح من جميع الأطراف في ما يخص الأزمة الخليجية.
ونقل التلفزيون العماني عن وزارة الخارجية العمانية أن بن علوي تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الأميركي تيلرسون، ناقشا خلالها تطورات الأزمة الخليجية.
وقال بن علوي إن دور واشنطن وتعاونها لإيجاد الحلول وتسوية الخلافات بين دول الخليج هام ومطلوب.
وأعربت الخارجية العمانية عن ثقتها بأن الأخوة في مجلس التعاون الخليجي لديهم الرغبة في تجاوز هذه الأزمة وتفعيل منظومة مجلس التعاون بما يحقق الأهداف المنشودة ويخدم المصالح المشتركة لشعوب دول المجلس، ويحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها.
ومنذ الخامس من الشهر الحالي، تعيش منطقة الخليج على وقع أزمة دبلوماسية تصاعدت بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وأغلقت الدول الخليجية الثلاث حدودها البرية والبحرية مع قطر، وأغلقت أمامها مجالاتها الجوية.
صدى الشام