معاناة أهالي إدلب في الحصول على الماء في ظل انقطاع الكهرباء

17 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
3 minutes

محمد كساح: المصدر

بعد انقطاع خط الكهرباء الإنساني عن إدلب، تعيش المحافظة أزمة مياهٍ قاسيةٍ بسبب توقف ضخ مياه الشبكة الرئيسية، فكيف تغلب الأهالي على هذه الأزمة؟

يمتلك “محمد” خزاناً أرضياً ضخماً يتسع لـ 50 برميل ماء، لذا لا تمر أزمة المياه في بيته على الإطلاق، وقال لـ (المصدر): “آخر مرة – منذ 25 يوما – بدؤوا بضخ الماء إلى بيوت المنطقة عشية إصلاح التيار الكهربائي، امتلأ الجب بالماء على مدى ليلتين، وأنا الآن أرفع الماء إلى الخزان العلوي بواسطة شفاط يعمل على الطاقة الشمسية”.

وعلى الرغم من نجاحه في التغلب على أزمة الماء، إلا أن محمد يعتبر نموذجاً لقلة قليلة من الأهالي ممن يمتلكون خزانات واسعة وشفاطات وألواح طاقة شمسية كبيرة.

و الشريحة الأوسع في إدلب تعتمد على مياه الآبار المحمولة بالصهاريج، ما يشكل عبءً اقتصادياً جديداً عليها في ظل الارتفاع الكبير في كلفة هذه الطريقة.

“سعيد” من ريف إدلب يعتمد على الصهاريج المنتشرة بكثرة في بلدته، قال إن سعر 5 براميل من الماء يتجاوز 600 ليرة سورية، وأشار سعيد الذي يبدو أنه فقير الحال كمعظم أهالي المنطقة إلى صعوبة دفع هذا المبلغ كل ثلاثة أيام لتعبئة خزانه الذي يتسع لـ 5 براميل.

وأكد سعيد في حديث لـ (المصدر) “لست وحدي من يشتكي من هذه الأزمة، بالكاد يحصل المرء منا على لقمة العيش، والآن لدينا أزمة جديدة ومصروف جديد”.

حالة سعيد تعتبر مقبولة نوعاً ما بالمقارنة مع “أبو خالد” الذي يقطن في إدلب المدينة، والذي قال لـ (المصدر) إن “سعر 5 براميل يصل إلى 1800 ليرة هنا في مدينة إدلب”.

وأردف “أصحاب الصهاريج يحتجون بارتفاع سعر المازوت، لكن في الحقيقة انقطاع التيار الكهربائي وزيادة الطلب على الصهاريج أدى لطمع أصحابها”.

ومن جانبها، قالت مديرية الكهرباء في إدلب على صفحتها على “فيسبوك” إنها تعمل على إصلاح برج الكهرباء على خط حماة – الزربة، مشيرة إلى أنه سيتمّ وضع الخط في الخدمة فور الانتهاء من عملية الإصلاح.

وأفادت المؤسسة العامة للكهرباء، من خلال تدوينة نشرتها على قناتها في “تلغرام”، بأن قوة عسكرية كبيرة تتبع لحركة أحرار الشام مزودة بمضادات أرضية وجوية تتمركز اليوم بالقرب من البرج المدمّر في ريف حماة، وتمنع استكمال أعمال الصيانة.

وطالبت المؤسسة العسكريين بالابتعاد عن الأمور الخدمية، مؤكدة أن المستفيد من ذلك هي مناطق سيطرة النظام في دمشق والساحل، على حساب أهالي مناطق الشمال المحرر.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]