يا لـ “ثارات البوكيمون”


جهاد عبيد

الياباني لقمّ “الأنِمي”، والأميركي أطلق “البوكيمون جو”.

هكذا تجلّت المؤامرة “البوكيمونية” الكونيّة على عالمنا العربي، وتنكّرت في لبوس الربيع. فبين الشرق “الشنتاوي” الملحد، والغرب “الميكافيلي” الكافر، وقعت “خير أمّة أُخرجت للناس” بين فكّي…. “البوكيمون”.

أسّ “البوكيمونية” وبعدها الميتافيزيقي:

قدّم قسم رسوم الأطفال التابع لشركة (نينتندو) “البوكيمون” الياباني إلى العالم، بعدة لغات في 1995؛ لتبدأ بعدها الفقرة الثانية والأخطر، في فصول المؤامرة “البوكيمونية” الكونية، حيث أصدرت شركة (نينتندو) لعبتها “البوكيمون”.

لكن ثمة مفارقات غريبة في تلك المؤامرة “البوكيمونية” لا بدّ من التوقف عندها.

تكمن الغرابة في أن العروض الأولى “للبوكيمون” عربيًا كانت على أثير القناة الثانية بالتلفزيون المصري، وقناة MBC السعودية عام 2000، ومن ثمّ عرض على تلفزيون قطر في عام 2001 بجزأيه الأول والثاني، وتكفل بنقله إلى لغة الضاد صوتيًا (دوبلاج) مركز أو شركة الزُهرة السورية؛ وتابعت المهمة، بعد أن توقفت شركة الزهرة عن دبلجته شركة (سوبر إم) اللبنانية للإنتاج.

بالمقابل أُطلقت العديد من الفتاوى الشرعية لتحريم مزاولة “البوكيمونية”. والأغرب أن مصدرها، أي الفتاوى، هو الدول نفسها التي أطلقت عروضه الأولى.

نعم!!

لقد حرّموا “البوكيمون” وأحلّوا دماءنا، وأرواح أطفالنا، اتفقوا على “البوكيمون” واختلفوا على إنسانيتنا. فيا لـ “ثارات البوكيمون”.




المصدر