on
الفرقة الرابعة وطيران الروس يفشلان في تحقيق أيّ تقدم على جبهات درعا
إياس العمر: المصدر
بعد 15 يوم من الحملة المتواصلة لقوات النظام والميليشيات الموالية له على أحياء درعا البلد ومخيم اللاجئين المجاور، أعلنت كتائب الثوار عن التوصل لاتفاق هدنة بين كتائب الثوار من جهة وقوات النظام من جهة أخرى لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد.
ووثق ناشطو درعا منذ مطلع الشهر الجاري استهداف مروحيات النظام للأحياء المحررة بـ 691 برميلاً متفجراً و72 برميلاً محملاً بمادة النابالم الحارق، بينما استهدف الطيران الروسي الأحياء المحررة في درعا بـ 105 غارات جوية، إضافة إلى 563 صاروخاً من نوع “فيل” محليّ الصنع.
وأوضح الناشط هاني العمري أنه على الرغم من تجاوز عدد الغارات من الطيران الروسي ومروحيات النظام 800 غارة وبرميلاً لم تتمكن قوات النظام من تحقيق أي تقدم على الأرض يذكر.
وأضاف العمري لـ “المصدر” أن قوات النظام والميلشيات الموالية له حاولت اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال القصف غير المسبوق، وقد نجحت قوات النظام بغطاء جوي روسي بتدمير أكثر من 90 في المئة من إجمالي مباني الأحياء المحررة في درعا البلد ومخيم النازحين.
الفرقة الرابعة تفشلفي السياق، أضاف الناشط مازن الديراني أنّ النظام استقدم تعزيزات غير مسبوقة من الفرقة الرابعة، وهي مجموعة (الغيث) التي يقودها العقيد (غيث دلا)، مشيراً أن الأخير هو أبرز ضباط النظام في الفرقة، وهو من كان يقود قوات النظام بمحيط العاصمة، ولاسيما في مدينة (داريا) وأشرف على عملية تهجير أهالي المدينة.
وأضاف الديراني أن قيادة النظام أمرت بنقل العقيد “دلا” إلى درعا عقب الانتهاء من عملية تهجير أهالي مدن داريا ومعضمية الشام وكذلك منطقة (وادي بردى)، لينتقل بعدها إلى أحياء جوبر والقابون وبرزة في العاصمة دمشق.
ومنذ مطلع الشهر الجاري ضجت الشبكات الموالية للنظام بصور الحشود العسكرية التي استقدمتها قوات النظام بقيادة “دلا”، وأشار الناشط أحمد المصري إلى استقدام أكثر من 1000 مقاتل من الفرقة الرابعة وميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله، مضيفاً أن صور الحشود التي انتشرت إلى ورقة بيد كتائب الثوار، وذلك عقب مقتل الأشخاص الذين ظهروا إلى جانب العقيد “غيث دلا” وهم العقيد أحمد تاجو والرائد بشار الجبيلي بالإضافة إلى مساعده فلاح الجبوري وهو عراقي الجنسية.
وأكد المصري أن قتلى قوات النظام والميلشيات الموالية له، تجاوز المئة قتيل منذ مطلع شهر حزيران الجاري، بينما تمكنت كتائب الثوار من تدمير وعطب أكثر من 10 دبابات لقوات النظام من أصل 50 دبابة تم استقدامها لجبهات مدينة (درعا).
بدوره، قال القيادي في كتائب الثوار سعيد الحريري لـ “المصدر” إن قبول النظام وحلفائه بالهدنة جاء عقب الخسائر غير المسبوقة على جبهات درعا، وعجزهم عن تحقيق أي تقدم يذكر.
وعن خصوصية جبهات القتال في درعا، قال القيادي إنها تختلف عن محيط العاصمة كون المناطق المحررة مفتوحة على بعضها البعض، بالإضافة للتذخير الجيد لكتائب الثوار على عكس محيط العاصمة، وهذا ما رتب خسائر إضافية على قوات النظام بالعتاد والمقاتلين.
ولفت إلى أن هدف النظام وحلفائه من عملية درعا كان عزل المناطق المحررة عن بعضها البعض، من خلال الوصول إلى جمرك درعا وفصل الريف الغربي للمحافظة عن الريف الشرقي لها، وهذا ما يتح للنظام فرصة لقضم المناطق المحررة.
المصدر