ردود فعل ساخرة لنشر "قسد" أسماء خاطئة للأحياء التي تسيطر عليها بالرقة


سمارت-محمد عماد

أثار نشر الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لحملة "غضب الفرات" التي تديرها "قوات سوريا الديمقراطية"، أسماء خاطئة للأحياء والمناطق التي تسيطر عليها في مدينة الرقة ردود فعل ساخرة من قبل الناشطين وسكان تلك الأحياء المهجرين.

وبدأت عاصفة ردود الفعل على إعلان "قسد"، التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، السيطرة على حي البياطرة، بينما علّق سكان المدينة أن الحي يقع وسط المدينة، وأن ما سيطرت عليه "قسد" هو حي البتاني المتاخم لحي الصناعة.

وأضافوا أن هذا الخطأ يعود لعدم معرفة "قسد" بأسماء الأحياء ومواقعها الجغرافية.

وكانت "قسد" بدأت اقتحام الحي يوم الخيمس الماضي، بعد سيطرتها على حي الصناعة بشكل كامل.

وسبق ذلك، في التاسع من الشهر ذاته، نشر الناطقة باسم "غضب الفرات" عبر حسابها في موقع "تويتر"، نبأ سيطرة قواتها على حي "الصباحية"، بينما اسم الحي هو السباهية.

وقال ناشط محلي لـ"سمارت"، فضل عدم ذكر اسمه، أن الأخطاء الواردة من قبل "قسد" وإعلامييها، تعود لعدم معرفتهم بجغرافية المنطقة، وعدم تواجد أبناء المدينة في صفوف القوات المقتحمة، سيّما بعد إقصاء "لواء ثوار الرقة" المكون العربي الأبرز في صفوفها عن المعركة، خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف الناشط: "الأمر لا يقتصر على نطق أسماء القرى والأحياء بشكل خاطئ، أو تبديل مواقعها من الجهة لعكسها، لكن قسد بدأت بتغيير أسماء السدود والبحيرات وبعض القرى لأسماء مثل "سد روج آفا وبحيرته"(سد تشرين وبحيرته)، "سد الحرية"(سد البعث سابقا) وغيرها من الأسماء، ونخشى بأن تغير أسماء أحيائنا، لنعود لها ولا نعرفها".

وسيطرت "قسد" منذ بدء اقتحامها للمدينة، في السادس من حزيران الحالي، على أحياء الصناعة، المشلب، السباهية في الجهة الشرقية منها، و حيي الرومانية وحطين في الجهة الغربية، في إطار حملة "غضب الفرات" المدعومة من التحالف الدولي، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

ومنذ بدء الاقتحام في حزيران الجاري، ارتفعت حصيلة الضحايا نتيجة تكثيف "قسد" والتحالف قصفهما على أحياء المدينة.