on
عمّان تدعم هدنة الجنوب وتتطلع للالتزام بها
عاصم الزعبي
شدد محمد المومني، الناطق باسم الحكومة الأردنية، على أهمية اتفاق الهدنة الذي أُعلن عنه، فجر أمس السبت، في الجنوب السوري لمدة 48 ساعة، وعبّر عن أمله بـ “التزام كافة الأطراف بتنفيذ الاتفاق”، مؤكدًا أهمية “وقف إطلاق النار للتخفيف عن المواطنين السوريين، ولا سيّما المحتاجين، لوصول المساعدات الإنسانية لهم”.
وقال المومني إن الأردن يدعم جميع الجهود والمبادرات التي تبذل لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، على كافة الأراضي السورية، وجدد موقف الأردن الداعي إلى ضرورة العمل عبر مسار جنيف؛ لإيجاد حل سياسي للأزمة، يقبل به السوريون، ويضمن وحدة سورية وتماسكها ويحمي سيادتها. حسب وكالة (بترا) الأردنية.
ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام، عن قيادة جيش النظام خبرًا عن “وقف العمليات القتالية اعتبارًا من الساعة 12 من ظهر يوم السبت 17 حزيران/ يونيو، لمدة 48 ساعة دعمًا لجهود المصالحة الوطنية”.
لكن بقيت الأنباء دون سند من مصادر المعارضة، إذ لم يصدر أي بيان عن غرفة عمليات (البنيان المرصوص) التي تقود المعارك على جبهات أحياء درعا البلد، ينفي أو يؤكد التوصل لأي اتفاق هدنة.
وقال الناشط أبو إلياس، من درعا البلد، لـ (جيرون): “سمعنا بالهدنة من وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للنظام، حيث تحدثت عن هدنةٍ، مدتها 24 ساعة في البداية، ونحن نعلم أن النظام يحضر لأمرٍ ما من وراء ذلك، كما اعتدنا عليه سابقًا، ونرى أن الهدنة تدل على ضعف النظام، بعد الضغط الذي تعرض له من غرفة (البنيان المرصوص) والخسائر الكبيرة التي لحقت به في الأيام الأخيرة، وخاصة على جبهتي سجنة ومخيم درعا، بعد أن تحرر معظم حي المنشية؛ لذلك وجد أن الهدنة التي يرفضها الناس في المناطق المشتعلة، المخرجَ الوحيد لإعادة تجميع صفوفه”.
وواصلت قوات النظام قصفَها لأحياء درعا المحررة، أمس السبت، بالمدفعية وراجمات الصواريخ، فيما اندلعت اشتباكات على محوري سجنة ومخيم درعا، وسط أنباء عن محاولة الثوار اقتحام حي سجنة.
ووجهت غرفة عمليات (الموك) رسالة لفصائل الجبهة الجنوبية، حصلت (جيرون) على نسخة منها، أكدت فيها “بدء سريان هدنة غير معلنة، بين الجبهة الجنوبية والنظام، اعتبارًا من الساعة 12 من ظهر يوم السبت 17 حزيران/ يونيو، ولمدة 48 ساعة، ستمدد لفترات أطول في حال التزام الأطراف بها، وتشمل الهدنة وقف عمليات القصف الجوي والبراميل، والقصف المدفعي والصاروخي، وكل أشكال العمليات العسكرية، كما تشمل منع النظام من استقدام تعزيزات عسكرية إضافية إلى درعا”، وحثت (الموك) في رسالتها فصائل الجبهة الجنوبية على “الالتزام بالهدنة وقطع الطريق على كل من يحاول خرقها”.
وكانت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية (صفحة على فيسبوك)، في سورية اعترفت، أمس السبت، بأن النتائج المحققة في هجوم قوات الأسد البرية على مدينة درعا ليست كافية. وأضافت أن روسيا تقدم الدعم اللازم لتحركات الوحدات البرية لقوات الأسد في معارك درعا، مع انضمام الفرقة الرابعة، كقوة مؤازرة أساسية للمعركة. وكانت موسكو قد زوّدت النظام بطائرات (مي 25 بي) المعروفة بـ “الدبابة الطائرة” للمشاركة في معارك درعا.
يشار إلى أن الخسائر البشرية التي مني بها النظام، خلال معركة (الموت ولا المذلة)، وصلت إلى نحو 400 قتيل، حسب توثيقٍ قام به تجمع أحرار حوران.
المصدر