عنصر بـ"الشرطة الحرة" يروي تفاصيل الاعتداء عليه من قبل "فيلق الرحمن" (فيديو)


سمارت-جلال سيريس

تعرض عنصر من "الشرطة الحرة" العاملة في مدينة دوما (١٣كم شمال شرق العاصمة دمشق)، جنوبي سوريا، للضرب المبرح والتعذيب والإهانة، والإساءة للقرآن الكريم، من حاجز تابع لـ"فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر، بدعوى انتماءه لشرطة تابعة لـ"جيش الإسلام".

وقال الشاب حسن محمد يحيى، لـ"سمارت"، أمس السبت، إنَّه وأثناء عودته من مدينة دوما باتجاه منزل عائلته في مدينة سقبا، أوقفه حاجز يسمى "ابن تيمية" يشرف عليه "فيلق الرحمن"، وبعد تفتيشه وجدوا ورقة تثبت أنه من "الشرطة الحرة" في مدينة دوما، ورغم ذلك تعرضوا له للضرب المبرح والإهانة.

وأضاف الشاب، أن عناصر الحاجز، اقتادوه إلى غرفة تابعة لمفرزتهم، حيث انهالوا عليه بالضرب المبرح بكبل كهربائي، كما أقدم أحد العناصر ويدعى أبو لؤي، على كتابة اسمه على ظهر عنصر "الشرطة الحرة" بواسطة "شفرة حلاقة"، ثم إطلاق النار اتجاهه لإخافته.

وأكد "يحيى" أنه تعرض إلى جانب الضرب لسيل من الشتائم بحقه وحق ابنته، البالغة من العمر خمس سنوات، كما سرقوا الخبز والطعام الذي كان بحوزته.

وأضاف: "طلبوا مني قراءة القرآن الكريم، وكلما انتهيت من تلاوة آية يبادرون بالاستهزاء".

ونوه الشاب حسن محمد يحيى أن عناصر الحاجز منعوه من متابعة مسيره نحو مدينة سقبا وطلبوا منه العودة لمدينة دوما، لإيصال رسالة شفهية إلى "جيش الإسلام" تضمنت شتائم.

وكان قيادي في الشرطة "الحرة" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، قال يوم أمس الجمعة، إنَّ حاجزا لـ”فيلق الرحمن”، التابع للجيش السوري الحر، اعتدى على أحد عناصرها بالضرب في المنطقة، بحجة انتمائه إلى "جيش الإسلام".

وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية اشتباكات وعداوةبين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المقاتلين والمدنيين خلال الأشهر الماضية.