معاذ الخطيب ينسحب من الهيئة العليا للمفاوضات


وهيب اللوزي: المصدر

أعلن الرئيس السابق للائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب عن انسحابه من الهيئة العليا للمفاوضات.

وقال الخطيب في رسالةٍ وجهها إلى صفوان عكاش أمين سر الهيئة العليا للمفاوضات، واطلعت عليها “المصدر” إن قرار الانسحاب من الهيئة العامة لهيئة المفاوضات اتخذه منذ أشهر لكنه أخر إعلانه متفائلاً باتجاه الأداء إلى الأفضل، على حدّ تعبيره.

وبرر الخطيب انسحابه بـ “الضبابية في اتخاذ القرارات، وعدم الشفافية في التعامل، ثم اتخاذ مواقف متعاكسة محيرة بشكل مستمر، وعدم وضوح الرؤية، ثم الغموض الذي يكتنف حراك الهيئة والطرق التحتية في اختيار الوفود التي لا تقوم على الكفاءات بل المحاصصات، وتهميش كامل الهيئة العامة وعدم التنازل لأي تواصل معها بل حتى وضعها في صورة ما يجري، كل ذلك لا يشجع على استمرار الثقة بالهيئة العليا”.

واعتبر أيضاً أن هيئة المفاوضات “لم تتقدم إلى شعبنا وخلال أكثر من سنة ونصف بأي خطاب وطني يلم شمله ويشعره بالأمان النفسي وهو في أيدي الديكتاتورية الشمولية المجرمة”.

الخطيب في الوقت نفسه تمنى التوفيق لكل “الوطنيين الصادقين” مشيراً أن الهيئة تضم العديد من الكفاءات التي يمكن أن تسد الثغرات معبراً عن أمله بأن يكون هناك “عمل عنيد من أجل حماية شعبنا مع وضوح الرؤية والمسار”.

النص الكامل للرسالة التي أعلن من خلالها الخطيب انسحابه

الأستاذ صفوان عكاش أمين سر الهيئة العليا للمفاوضات

السلام عليكم ورحمة الله وبعد :

فمنذ عدة أشهر اتخذت قراري بالانسحاب من هيئة المفاوضات العليا ومن هيئتها العامة كذلك وأخبرت العديد من الإخوة بهذا الأمر وبعض الأشقاء كذلك ثم أخرت إعلانه لعل الأداء يتجه إلى الأفضل.

لا أشك بوجود غيارى على بلدنا وأهلنا في الهيئة ولكن صار واضحاً لي أن فخاخاً عديدة مررت تحت غطائها سواء في الآستانة التي كانت فخاً للفصائل العسكرية وقع فيه متحمسون ترفعوا عن استشارة كل القيادات العسكرية النظامية، وكذلك موضوع المناطق الآمنة الذي يظنه البعض رحمة بشعبنا وهو شرعنة للتقسيم وتناهب الدول لأرضنا، كما أن الآلية التشاورية التي ألهى ديمستورا بها الهيئة العليا عن مباحثات الانتقال السياسي هي فخ آخر.

إن الضبابية في اتخاذ القرارات، وعدم الشفافية في التعامل، ثم اتخاذ مواقف متعاكسة محيرة بشكل مستمر، وعدم وضوح الرؤية، ثم الغموض الذي يكتنف حراك الهيئة والطرق التحتية في اختيار الوفود التي لا تقوم على الكفاءات بل المحاصصات، وتهميش كامل الهيئة العامة وعدم التنازل لأي تواصل معها بل حتى وضعها في صورة ما يجري، كل ذلك لا يشجع على استمرار الثقة بالهيئة العليا، ( والتي لم تتقدم إلى شعبنا وخلال أكثر من سنة ونصف بأي خطاب وطني يلم شمله ويشعره بالأمان النفسي وهو في أيدي الديكتاتورية الشمولية المجرمة) ، ولذا أعلن انسحابي من الهيئة العليا ومن هيئتها العامة التي تضم ولا شك العديد من الكفاءات التي يمكن أن تسد الثغرات مع الأمل بأن يكون هناك عمل عنيد من أجل حماية شعبنا مع وضوح الرؤية و المسار.

هناك من يأتون متأخرين، ولا تتضح الحقائق أمام أعينهم إلا بعد سنوات، وما تُدفع بلادنا إليه رغم كل ما مر هو المزيد من الدمار والدماء وتصفية حسابات إقليمية ودولية بدم شبابنا وأهلنا، وأعتقد جازماً أن المطلوب الآن بعد أن صارت بلدنا محتلة من كل الجهات هو نداء وطني لإنقاذ سورية يلم شعبنا الذبيح بعيداً عن ألاعيب الدول وحيل المفوض ديمستورا وأحاجي الدول المنافقة.

أرجو التوفيق لكل الوطنيين الصادقين الذين سأبقى على تواصل معهم وفي خدمة أي جهد مشترك ينقذ بلدنا من المصير الأشد بؤساً الذي يساق إليه، ودمتم جميعاً وأهلنا وبلدنا بعافية واستقلال وخير.

أحمد معاذ الخطيب

٢١ رمضان المبارك ١٤٣٨ هجرية

١٦ حزيران   ٢٠١٧ م





المصدر