واشنطن تعلق على قرار نظام الأسد وقف عملياته في درعا


رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بقرار نظام الأسد، وقف هجماته المسلحة على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا، جنوبي البلاد، لمدة 48 ساعة

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان أمس السبت، أنّها ستحكم على مبادرة النظام بعد رؤية النتائج، وليس من خلال الإعلان فقط.

ودعت الخارجية الأمريكية المعارضة السورية إلى التوقف عن عملياتها العسكرية، لتحقيق صمود اتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين

وأكّد البيان، أنّ واشنطن ستواصل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، و"القاعدة" في سوريا من جهة، وتعمل على خفض حدة الاشتباكات الحاصلة في البلاد، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من جهة أخرى

وأعلن نظام الأسد أمس، وقف هجماته المسلحة على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا، جنوبي البلاد، لمدة 48 ساعة.

وقال بيان صادر عن وزارة دفاع النظام، إن "الجيش وقيادة القوات المسلحة (التابعة للنظام) أوقفت هجماتها على درعا لمدة 48 ساعة تبدأ اعتباراً من الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي (09.00 تغ).. وذلك دعماً لجهود المصالحة الوطنية"، حسب تعبير البيان.

لكن قيادياً في المعارضة السورية، أكد أن الهجمات لم تتوقف من قبل النظام، مضيفاً أن "المعارضة لم تسمع بمثل هذا الكلام، وأن النظام لا يزال يواصل هجماته بنفس الكثافة".

وذكر الرائد عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر لـ"رويترز"، أن "هناك خروقات، ونشكك بنوايا النظام الالتزام بوقف إطلاق النار".

وأضاف الريس: "إيقاف قوات النظام عملياتها العسكرية في درعا جاء بعد تكبدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد منذ أكثر من شهر.. وجاء بعد فشل محاولات النظام المتكررة للتقدم في درعا بفضل قوة وتماسك الجيش الحر".

ويأتي تصريح النظام عن هدنة في درعا، بعد فشل قواته مدعومة بالميليشيات الإيرانية، من استعادة السيطرة على نقاط خسرتها لصالح المعارضة السورية في حي المنشية بدرعا.

وتمكن المعارضة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" من السيطرة على 95 بالمئة من حي المنشية الاستراتيجية، ما دفع بقوات النظام بالزج بتعزيزات عسكرية ضخمة لاستعادة ما خسرته في الحي.




المصدر