أهالي ريف الحسكة يفرّون من قرىً وصل (الحشد) العراقي إلى مشارفها


رزان العمر: المصدر

قال التجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة إن الوضع الإنساني لكثير من القرى الواقعة على خطوط التماس بين مختلف قوى الصراع بات متردياً ويجب التحرك لإنقاذ المدنيين.

وأوضح في بيانٍ له أمس السبت، أن الاشتباكات بين ميليشيات الحشد الشعبي العراقي وتنظيم “داعش” على الحدود السورية العراقية بريف الحسكة تسببت بتهجير ما يقارب من 20 ألف شخصٍ بينهم عراقيون كانوا نزحوا إلى سوريا في وقتٍ سابقٍ، ويضاف عليها الاشتباكات بين التنظيم ووحدات حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د).

وكانت مليشيا “الحشد الشعبي العراقي” جددت قصفها على عدد من القرى السورية قرب الحدود العراقية، مما أدى إلى نزوح سكان تلك القرى، خوفا من تصفيات طائفية، إلى ناحية مركدة وبادية البجارية، وسط عرقلة ميليشيات (ب ي د) دخولهم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بحسب شبكة الخابور التابعة للتجمع.

وأضاف المصدر أن “الحشد” استهدفت بمدفعيتها الثقيلة عدد من القرى السورية (تل صفوك، الروسان، والبواردي) شرق مدينة (الشدادي) حيث أجبر القصف العنيف سكان تلك القرى إلى ترك قراهم، والنزوح باتجاه ناحية مركدة. مضيفاً أن استمرار القصف من جهة العراق أجبر سكان عشر قرى سورية أخرى شرق مدينة الشدادي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي الشرقي (الحسو فوقاني، فكة الشويخ، والعطشانية، وتل حجر، وشويخان، والراوي، وصلهام، وخويتلة، والتويمين، والهزاع، والحنافيش) على ترك قراهم والنزوح إلى عراء بادية (البجارية) بسبب رفض مليشيا (ب ي د ) دخولهم إلى مناطق عشائرهم الواقعة تحت سيطرت الميليشيا.

وتُرك عشرة آلاف من سكان تلك القرى جلّهم من الشيوخ والأطفال والنساء، يواجهون ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب عدم توفر المأوى وغياب المنظمات الإنسانية، وعدم توفر أسباب الحياة والرعاية الصحية، حيث يعاني كبار السن من أمراض مزمنة تحتاج إلى توفر الرعاية الصحية والدواء.

وأضافت الشبكة في السياق أن استمرار القصف العشوائي على قريتي “تل الشاير، وأبو حامضة” التي تعد من أكبر قرى الريف الجنوبي الشرقي للحسكة، وترك سكانها يواجهون أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة في ظل رفض مليشيا (ب ي د) السماح لهم بدخول المناطق الواقعة تحت سيطرتها، سيجبر سكان تلك القرى على ملاقاة نفس مصير القرى الأخرى التي طالها القصف العشوائي.





المصدر