السوريون في ألمانيا يحتلون المرتبة الأولى بين ممارسي مهنة الطب من الجنسيات العربية

19 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
3 minutes

تجمع كل الدراسات والإحصاءات، الرسمية وغير الرسمية، أن النقص في الكوادر الطبية في ألمانيا كبير، وأن هذا النقص سيزداد حدة في السنوات القادمة.

وأكد المسؤول في “نقابة الأطباء الاتحادية” في ألمانيا، “الكسندر يكل”، في تصريحات نشرها موقع “مهاجر نيوز” اليوم الاثنين، أن ذلك النقص سيزداد في غضون السنوات القادمة.

ونشر الموقع في تقرير له بعض الإحصاءات المتعلقة بالموضوع، نقلاً عن صحيفة “برلينر تسايتونغ”، وأهمها أن النقص في حدود 15 ألف طبيب، في حين تقدر مصادر ذلك بـ27 ألفاً.

وحسب إحصائية “نقابة الأطباء الاتحادية”، والتي هي اتحاد يضم كل نقابات الأطباء المسجلة في الولايات الألمانية، يبلغ عدد الأطباء من الممارسين للمهنة من الجنسيات العربية كما يلي:

المصريون: 1049، الليبيون: 807، الأردنيون: 695، العراقيون: 334، اليمنيون: 178. ويأتي في المقدمة السوريون بواقع 2895.

ولا تشمل الأرقام الحاصلين على الجنسية الألمانية، ولا من لم يُعدل شهادته بعد ويحصل على “إذن مزاولة المهنة”.

وقال “الكسندر يكل”، إن إحصائياتهم لا تتضمن نوع الإقامة سواء كانت إقامة لجوء أو غيرها، لكنه نوه إلى أن “عدد الأطباء السوريين ارتفع في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير جداً إثر موجة اللجوء”.

وأضاف: “يشتكي معظم الأطباء السوريين اللاجئين إلى ألمانيا من البيروقراطية (…) ألمانيا بلد تحكمه البيروقراطية في كل صغيرة وكبيرة”.

وبعد الانتهاء من معمعة التقدم بطلب اللجوء والحصول على الإقامة وغيرها من الإجراءات المرافقة واللاحقة، يباشر الطبيب اللاجئ مشواره في تعديل الشهادة، والبحث عن فرصة عمل ملائمة أو الشروع بدراسة الاختصاص.

وقبل ذلك يعاني البعض من ضياع أوراقه الرسمية والثبوتية وشهاداته بسبب الحرب وصعوبة الحصول عليها، وذكر بعض الأطباء، أن نظام بشار الأسد يرفض منحهم إياها بسبب موقفهم المعارض.

وقبل حوالي سنة برزت مشكلة رفض السفارات الألمانية التصديق على الشهادات السورية، نظراً “لكثرة ظاهرة التزوير”. إلا أن المسؤول الألماني في “نقابة الأطباء الاتحادية”، أكد أن الأطباء السوريين يتمتعون بسمعة “جيدة جداً” في ألمانيا.

ويطلب من الأطباء الأجانب الراغبين بممارسة المهنة في ألمانيا الحصول على المستوى اللغوي B2 ومن ثم اجتياز امتحان اللغة “الطبية التخصصية”.

ويعلل “الكسندر يكل” ذلك، لكي يكون الطبيب في وضع “يمكنه من الحديث مع المريض والتعامل معه والاندماج في المنظومة الطبية”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]