‘فورد: زيارتي لحماة عام 2011 ضَلّلت السوريين’
19 يونيو، 2017
جيرون
قال آخر سفير للولايات المتحدة الأميركية في سورية، روبرت فورد، إن الزيارة التي قام بها إلى حماة عام 2011 كان هدفها الاطلاع على الذي يبدأ بإثارة العنف هناك، معتبرًا أن الزيارة نفسها “أعطت المتظاهرين أملًا زائفًا بأن أميركا ستقف معهم وستتدخل عسكريًا”.
وأضاف فورد، خلال مقابلة له مع صحيفة (الشرق الأوسط)، أن “الأسد ربح، أو هو يعتقد ذلك، ربما خلال عشر سنوات سيأخذ كل البلاد، وببعض الوقت سيستعيد درعا، ثم عاجلًا أو آجلًا سيذهب إلى إدلب، سيساعده الروس وسيذهب إلى القامشلي، ويعقد اتفاقًا مع إيران وتركيا لتدمير الكرد”.
وأشار فورد إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال، في عام 2013، لنظيره الأميركي حينئذ جون كيري: “إذا كنت تعتقد أننا سنأخذ الأسد ونعرض اللجوء عليه، فأنت مخطئ”.
وحول التحالف مع قوات سورية الديمقراطية، رأى فورد أن “المسؤولين الأميركيين يستخدمون الكرد بطريقة تكتيكية ومؤقتة، ولن يستخدموا الجيش الأميركي للدفاع عن غرب كردستان، كإقليم مستقل في مستقبل سورية”.
وتابع فورد: إن مسؤولين أميركيين قالوا إن “الكرد السوريين يقومون بأكبر خطأ، بثقتهم بالأميركيين”، معتبرًا أن “ما تقوم به أميركا تجاه الكرد غباءٌ سياسي وغير أخلاقي، فالأميركيون استخدموا الكرد سنوات طويلة، خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين”.
وحول سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في سورية، أوضح فورد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يريد تقليص النفوذ الإيراني”، معقبًا “اللعبة انتهت، تأخروا كثيرًا، أوباما لم يترك لإدارة ترامب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها”.
[sociallocker] [/sociallocker]