“ليس باسمنا” سوريون وألمان يتظاهرون دعمًا للثورة


جيرون

شهدت مدينة كولونيا الألمانية، السبت الفائت، مظاهرة حاشدةً شارك فيها عرب وألمان، وناشطي السلام ونبذ العنف، من المسلمين والمسيحيين والديانات الأخرى، تحت عنوان: (ليس باسمنا)، وحظيت هذه الفاعلية بتغطية إعلامية ألمانية جيدة.

وعلى الرغم من مشاركة السوريين المتواضعة، إلا أنّهم استطاعوا إيصال صوتهم، بأنّ دعم الأنظمة الديكتاتورية المتوحشة والجماعات المتطرفة التكفيرية الراديكالية هما وجهان لعملة واحدة، وأنّ كلًّا منهما يتغذى من الآخر، وأنّ (داعش) هو الظلّ الخفي لوحشية النظام السوري.

ودعَت الباحثة الإسلامية الألمانية سورية الأصل لمياء قدور، في هذه الفاعلية، إلى نشر السلام ونبذ الإرهاب والتطرف، وعدم تحميله لأي دين من الديانات، وقال بعض المشاركين في المسيرة لـ (جيرون): “لقد هربنا من دولةٍ لغياب السلام فيها، فكل دعوة للسلام في الأرض تعنينا، ونحن نرجو السلام لأرضنا ولكل قرية وبيت في العالم، ولكنّ هذا السلام العالمي يواجهه عقبات كبيرة، من أهمها وجود الديكتاتوريات العسكرية التي تحكم شعوبها بالحديد والنار؛ ما يجعل هذه الديكتاتوريات ذريعةً لنمو الجماعات المتطرفة التي تستند على فهم مشوّه لتراثها وثقافتها. إننا نرى أن غياب العدالة يعني غياب السلام؛ ولذلك لا بدّ من السير في طريق التحرر والديمقراطية حتى يتحقق السلام”.

وألقى أحد السوريين، خلال المظاهرة، كلمةً باللغة الألمانية، أوضح فيها معاناة الشعب السوري، وشرح أنّ “المشكلة في سورية ليست دينية بل هي مشكلة سلطة شمولية، تواجه شعبها بعد أن طالب بالتحرر والحرية”.

تشهد المدن الألمانية، بين الحين والآخر، تظاهراتٍ يقوم بها سوريون لنصرة قضيتهم، يتعاطفون خلالها مع المدن المنكوبة في سورية. وعلى الرغم من أهمية هذه التجمعات، وكثافة الدعوات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصًا، لحث السوريين على المشاركة بهذه الفاعليات، إلا أن حجم المشاركة السورية يكون متواضعًا دائمًا، ومُحرجًا في كثير من الأحيان، خاصة إن كانت الفاعلية في مدن ألمانية، تضم مئات الآلاف من السوريين.




المصدر