هدوء نسبي في أحياء مدينة درعا عقب انتهاء هدنة الـ48 ساعة


سمارت-بدر محمد

تشهد أحياء مدينة درعا، جنوبي سوريا، اليوم الاثنين، هدوءا نسبيا بعد انتهاء هدنة الـ 48 ساعة بين فصائل الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية من جهة وقوات النظام من جهة أخرى برعاية روسيا وأمريكا والأردن، حسب ما أفاد مراسل "سمارت".

ويأتي ذلك بعد أن بدأتهدنة لوقف إطلاق النار، ظهر يوم السبت الماضي، في محافظة درعا، جنوبي سوريا، برعاية روسيا ودول الداعمة للجبهة الجنوبية (أمريكا والأردن)، فيما قال النظام أنها تقتصر على مدينة درعا فقط.

وأضاف المراسل، أن غالبية الفصائل العسكرية العاملة في محافظة درعا ترفض التصريح بخصوص توقيع الهدنة، فيما صرح بعضهم أن النظام هو من طلب الهدنة من أجل سحب جثث عناصره وعتاده المدمر على أطراف مخيم درعا بالقرب من خط النار.

ولفت المراسل، أن الفصائل لن تصرح بخصوص الموافقة أو الرفض بما يخص الهدنة خشية فقدان الحاضنة الشعبية وخصوصا أهالي الأحياء الذي ينتظرون استكمال السيطرة على حي المنشية للعودة إلى منازلهم.

وأشار المراسل، أن الأهالي استغلوا وقف القصف المدفعي والجوي على أحياء مدينة درعا لترحيل أثاث منازلهم وتفقد الأضرار.

وأوضح المراسل، أن قوات النظام خرقت الهدنة عدة مرات، منذ بدايتها، حيث قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا بصواريخ "أرض- أرض" نوع "فيل" من مواقعها في المنطقة الصناعية بدرعا المحطة، إضافة لعدة غارات جوية على تلك الأحياء.

وسبق أن أكدت مصادر عسكريةعدة، لـ"سمارت"، أمس الأحد، عدم معرفة فصائل الجيش السوري الحر العاملة في محافظة درعا، جنوبي سوريا، بالهدنة الموقعة مع قوات النظام، مؤكدين أنه اتفق عليها بين الأردن وروسيا.

وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام في المملكة الأردنية، شدد، أمس الأحد، على أهمية اتفاق هدنة الـ 48 ساعة في محافظة درعا، الذي أعلن عنه، يوم السبت الماضي، كما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالهدنة مضيفة أنها "ستحكم على هذه المبادرة بالنتائج وليس بالكلمات".

وشهدت محافظة درعا قصفا جويا ومدفعيا مكثفا من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل "النابالم"، منذ أسبوعين، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها رغم سريان اتفاق "تخفيف التصعيد"، المتفق عليه في محادثات "الأستانة"، والذي يشملها إلى جانب ثلاث مناطق سورية أخرى.