on
يديعوت أحرنوت: اجتماع إسرائيلي سعودي لبحث تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت“الإسرائيلية، السبت 17 حزيران/يونيو، نقلاً عن صحيفة “التايمز” البريطانية، خبراً يتعلق بالمحادثات الأخيرة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وتطرقت فيه إلى الفوائد الاقتصادية المرجوة للطرفين في حال تطور العلاقات بينهما.
وبحسب تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية، يعتمد على مصادر عربية وأمريكية، فإن إسرائيل والمملكة العربية السعودية عقدتا محادثات لبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين. مضيفاً أن هذه الخطوة التاريخية إن تم العمل بها فستكون المحطة الأولى في الطريق لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقد ذكرت التايمز “أن تطبيع العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية إن تم فعلاً فسيعود بالفائدة على البلدين، إذ سيُسمح على أثره بنقل النشاطات التجارية الإسرائيلية إلى دول الخليج، كما سيُسمَح لشركة الطيران الإسرائيلية بالطيران في المجال الجوي السعودي.”
وتشير التقديرات إلى أن إمكانية تحسين العلاقات مع إسرائيل تفسر بشكل جزئي لماذا قامت المملكة العربية السعودية وحلفاءُها بمقاطعة قطر، كجزء من الجهود لإجبارها على التخلي عن دعم حماس.
لكن مصادر مقربة من الحكومة السعودية نفت هذا الخبر، وقالت إن هذه الفكرة هي مجرد مخططات وطموحات أمريكية، من أجل الحصول على نتائج فورية ومثمرة لزيارة ترامب الأخيرة.
وجاء في الخبر أيضاً أن “جارد كوشنر”، زوج إيفانكا ابنة ترامب ومستشاره، قام بالتقرب من “محمد بن سلمان” ولي ولي العهد السعودي، وناقش الجانبان استراتيجية لتحسين العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل، كخطوة أولية لاتفاق سلام واعتراف كامل بدولة إسرائيل.
ومن جهة أخرى فثمة غضب فلسطيني عارم تجاه هذه الخطوة، وخوف من إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لأن ذلك سيؤدي إلى التخلي عن الوعود التي ُمنحت لهم فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف الصحفي المختص بشؤون الشرق الأوسط أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال في محادثة مع صحفيين في لندن إن السعودية تعمل على وضع قائمة شكاوى بحق قطر ستقوم بنشرها في المستقبل. وأكد الجبير أن القائمة ليست قائمة مطالب وإنما هي قائمة شكاوى، وعلى قطر التعامل معها.
وأشار أيضاً إلى أن السعودية تتعاون مع البحرين والإمارات ومصر من أجل إتمام هذه القائمة. مضيفاً أن على قطر التوقف عن دعم المتطرفين والإرهابيين، ومؤكداً أن هذه مطالب عالمية وغير مقتصرة على دول الخليج.
وفي الوقت نفسه كشفت وكالة الأنباء البحرينية عن تسجيلات لمحادثات هاتفية أجراها مستشار أمير قطر مع مسؤول في منظمة معارضة بحرينية مدعومة من قبل إيران، ومصنفة كمنظمة إرهابية في البحرين. وتدعي وكالة الأنباء أن هذه المحادثات تمت في الوقت الذي كانت البحرين تشهد مظاهراتٍ عنيفةً قادتها المعارضة البحرينية. وبحسب الوكالة البحرينية فإن هذه الأمور تؤكد تدخل قطر في الشؤون الداخلية لدول الخليج.
المصدر