الأمم المتحدة تدعو الولايات المتحدة وروسيا أن "لا ينقلب توترهما إلى صراع"


سمارت-جلال سيريس

دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة وروسيا، بأن "لا تحولا التوتر بينهما إلى صراع، خصوصا مع هذا الكم الكبير من الأطراف التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

وكانت روسيا علقت، أمس الاثنين، عملها باتفاقية "التنسيق في الأجواء السورية" مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أنها ستستهدف أي طائرة ضمن مناطق عملها في سوريا، وذلك بعد أن أسقط التحالف الدولي طائرةنوع (سيخوي 22) للنظام قرب مدينة الطبقة، يوم 18 حزيران 2017، عقب استهداف الأخير لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في مؤتمرٍ صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، الحذر بأن لا يؤدي التوتر المتصاعد بينهما إلى تصعيد في الصراع.

وقال أمين عام الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي: "أتمنى بشدة أن يكون هناك عدم تصعيد في الوضع، لأن مثل هذا النوع من الحوادث يمكن أن ينطوي على خطورة بالغة في صراع يضم مثل هذا العدد الكبير من الأطراف، والذي يكون فيه الوضع معقداً جداً على الأرض".

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن جيف ديفيز، اليوم، إن روسيا لا تقوم بأي أعمال في سوريا "تثير قلقنا"، حتى بعدما قالت موسكو يوم الاثنين إنها ستعتبر أي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غربي نهر الفرات في سوريا هدفا محتملا.

وكانت أستراليا، أعلنت اليوم الثلاثاء، تعليق الضربات الجوية في سوريا، على خلفية إسقاط الولايات المتحدة لطائرة عسكرية تابعة للنظام الأحد الفائت، وذلك بعد التهديد الذي وجهته روسيا لطائرات التحالف بقيادة واشنطن.

وأعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة، عام 2015، على إقامة قناة تواصل بين لتجنب طياريهما التصادم، إلا أن روسيا أعلنتإيقاف العمل بها، عقب الضربات الأمريكية على مطار الشعيرات وسط سوريا، في نيسان الماضي، لتعاود تكثيف التنسيق الجوي في أيار الفائت.