الأمم المتحدة "قلقة" إزاء سلامة 100 ألف مدني محاصر في دير الزور


أعربت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن "القلق العميق" إزاء سلامة أكثر من 100 ألف شخص محاصرين في دير الزور شرقي سوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "استيفان دوغريك"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: "لا يزال المدنيون في دير الزور عرضة للعنف، والخدمات الأساسية؛ لا سيما الرعاية الطبية، غير متوفرة".

وأضاف: "نحن قلقون للغاية إزاء سلامة، وحماية أكثر من 100 ألف شخص محاصرين" من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور.

وحذّر من "مخاطر سوء الحسابات" بعد إعلان واشنطن، أمس الأحد، إسقاط طائرة تابعة لقوات نظام الأسد، وإطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ قال إنها استهدفت مقر قيادة "تنظيم الدولة" في دير الزور.

وأردف: "تواصل الأمم المتحدة توفير المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية للمحتاجين في دير الزور من خلال عمليات الإنزال الجوي لبرنامج الأغذية العالمي".

وتابع : "الأمم المتحدة تدعو إلى الوصول الآمن ودون عراقيل إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، لا سيما إلى أكثر من 4.5 مليون رجل وامرأة وطفل في المناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها".

يذكر بأن "تنظيم الدولة" يسيطر على أغلب مناطق محافظة دير الزور منذ منتصف يونيو/ حزيران 2014، بينما تقتصر سيطرة قوات النظام على عدد من أحياء المدينة ومطار حربي في شرقه ولواء عسكري جنوبه، ويحاصرها التنظيم منذ أكثر من عامين ونصف، ويعاني سكانها من أوضاع معيشية صعبة.

ومما زاد في معاناة المدنيين، استيلاء النظام على النسبة الأكبر من الحصص التي ترسلها الأمم المتحدة عبر الطائرات بشكل شبه يومي، إضافة إلى عدم قيامه بأي حلول عملية للمشكلات الخدمية التي يعانيها سكان هذه الأحياء خاصة المتعلقة منها بالصحة والمياه والكهرباء، والأخيرة غائبة تماماً من نحو عامين.

وفي حملة عسكرية كبيرة بداية العام الجاري، تمكن "تنظيم الدولة" من عزل المناطق الخاضعة للنظام في غرب وجنوب المدينة (اللواء 137، أحياء الجورة، القصور، مساكن عياش)، عن المطار العسكري وحي هرابش الواقعة في شرقها.




المصدر