اللشمانيا بانتظار العائدين إلى كفرزيتا


رامي نصار

يعاني أهالي كفرزيتا بريف حماة الشمالي، من انتشار وباء اللشمانيا، بسبب تراكم النفايات في شوارع المدينة الخارجة عن سيطرة قوات النظام. وشهدت الفترة الأخيرة عودة لبعض العوائل، إثر دخول اتفاق (مناطق خفض التصعيد) حيزَ التنفيذ، في 6 أيار/ مايو الماضي.

وقال محمد أبو عرب، ممرض في مشفى كفرزيتا، لـ (جيرون): إن “نحو ألف شخص، ممن أصيبوا بالمرض تلقوا العلاج، في حين ما يزال 150 مصابًا، معظمهم أطفال، في طور العلاج”، وأضاف مبينًا آلية العلاج: “يُعطى المُصاب حقنًا عضلية، ثمّ تحت الجلد، مع دوام التعقيم والتنظيف والابتعاد عن ملامسة الماء؛ ويحتاج المصاب إلى سبعة حقن، على الأقل، ليتماثل للشفاء”.

وأضاف مفصّلًا أسباب المرض: “تظهر الحبة بعد شهر من لسعة ذبابة الرمل التي لا يراها الإنسان، وإنما يتم كشفها عن طريق التحاليل. تأثير اللسعة ينتقل عبر الدم، ويتوسع مكان اللسعة، ليأخذ شكل بقعة على مكان الإصابة التي تؤدي إلى تشوهات في حال عدم علاجها”، لافتًا إلى أنه يوجد مركز لمعالجة اللشمانيا في كفرزيتا، فيه طبيب وأربعة ممرضين، لكنه “يعاني نقصًا في الأدوية المضادة”.

يناشد أهالي كفرزيتا جميع منظمات المجتمع المدني والجمعيات من أجل تنظيف المدينة؛ خوفًا من انتشار الوباء إلى المناطق المجاورة لها، وذلك عبر ترحيل النفايات ومخلفات القصف، ورش المنازل بشكل دوري، وخاصة في فصل الصيف حيث تزداد الحشرات.

عادت مئات العائلات إلى المدينة، بعد اتفاق تخفيف التصعيد في سورية، الاتفاق الذي ضمنته روسيا وتركيا وإيران، ودخل حيز التنفيذ أوائل أيار/ مايو الماضي.




المصدر