بعد انقطاع ثمانية أشهر مساعدات إلى حرستا


خالد محمد

سمحت قوات النظام، بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة حرستا بريف دمشق، بعد منعٍ استمر ثمانية أشهر، ودخلت أمس الاثنين 40 شاحنةً، تحمل 2200 سلة غذائية، تكفي لنحو 11 ألفًا من سكان المدينة البالغ عددهم 50 ألفًا.

وقال محمد عباس، عضو المجلس المحلي في حرستا، لـ (جيرون): إن “قافلة المساعدات الأممية -وكان من المفترض وصولها إلى المدينة قبل يومين- تتألف من 40 سيارة، تضم 2200 سلة غذائية، إضافةً إلى طرود صحية، وخيم وأغطية، لتوزيعها على نحو 11 ألف عائلة، موزعين في مدينة حرستا وبلدتي مديرا ومسرابا”، وأشار إلى أن الحمولة “سُلمت جميعها لشعبة الهلال الأحمر في حرستا، وأُفرغت في مستودعات تابعة للمجلس المحلي، تمهيدًا لتوزيعها مباشرةً على الأهالي”.

وأضاف مبينًا أن “السبب الرئيس وراء تأخر دخول القافلة، هو تعرضها للاستهداف المباشر، بالرصاص الحي، من قبل قوات النظام المتمركزة في مبنى وزارة الري؛ ما تسبب بإصابة أحد السائقين بجروح بالغة”، واتهم عباس النظام بـ “افتعال الذرائع لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها قواته منذ العام 2013”.

ولفت إلى أن “قافلة المساعدات الإغاثية هذه لا تكاد تغطي احتياجات بلدة واحدة، وكانت آخر القوافل الإنسانية دخلت حرستا، قبل نحو ثمانية أشهر، ولم تكفِ السكان-حينئذ- سوى أسبوعين”.

وكان من المفترض أن تدخل قافلة المساعدات إلى حرستا، مطلع الأسبوع الجاري، إلا أن حاجزًا لقوات النظام، أوقفها قرب مشفى الشرطة، مدة 12 ساعة، بذريعة عدم وجود آليات لفتح الطرق المؤدية إلى المدينة؛ وعلى خلفية ذلك قررت الأمم المتحدة إلغاء العملية، والعودة بالقافلة إلى دمشق.

تقع مدينة حرستا في القسم الشمالي الغربي من الغوطة الشرقية، وتبعد 7 كم عن مركز العاصمة، وتعرضت أحياؤها السكنية إلى تدمير منهجي من قوات النظام وحلفائه والميليشيات الموالية له. ويعيش في المدينة حاليًا نحو 50 ألف نسمة، بعد أن أُجبر نحو 350 ألف من سكانها على النزوح، نتيجة قصف النظام المستمر عليها.




المصدر