قطر: دول تشارك في حصارنا اخترقت وكالة الأنباء.. والخارجية الأمريكية: مندهشون لعدم تقديم الشكاوى ضد الدوحة


اتهمت قطر دولاً مجاورة لها تشارك في حصارها باختراق موقع وكالة الأنباء الرسمية للدولة قبل شهر، ونقلت قناة الجزيرة القطرية، اليوم الثلاثاء، عن النائب العام القطري علي بن فطيس المري أن "اختراق موقع وكالة الأنباء نفذته دول مجاورة مشاركة في الحصار"، فيما أبدت الخارجية الأمريكية دهشتها من عدم كشف "دول الحصار" تفاصيل شكواها من قطر.

وبين أن "الأدلة التي بحوزتنا كافية لتوجيه الاتهام لتلك الدول"، وبتلك الاتهامات يشير النائب العام للدول الخليجية الثلاث المجاورة لقطر والتي اعلنت مقاطعتها لها قبل أسبوعين وهي السعودية والإمارات والبحرين، دون أن يحدد ما إذا كان يقصدهم جميعاً، أم يقصد إحدى تلك الدول.

وذكرت وكالة الأناضول أنه لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الدول الثلاث بخصوص اتهام النائب العام.

بالموازاة مع ذلك، قالت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنها مندهشة من عدم كشف دول الحصار لائحة بتفاصيل شكواها من قطر.

وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نورت، في تصريح صحفي اليوم، بأن خارجية بلادها مندهشة من عدم كشف دول الخليج للرأي العام أو لقطر عن تفاصيل شكواها التي دفعتها لمقاطعة الدوحة، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأضافت أنه "كلما مر الوقت، زادت الشكوك حول الإجراءات التي اتخذتها السعودية، والإمارات" ضد قطر.

وتابعت: "ليس أمامنا سوى سؤال بسيط واحد: هل الإجراءات ضد قطر نابعة فعلًا من قلق إزاء مزاعم بدعمها للإرهاب أم هي شكاوى مستمرة منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي".

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة. وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر.

وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.

وجاء قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 24 مايو/أيار المنصرم، ونشر تصريحات كاذبة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية مناهضة لسياساتها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران. وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.

واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات بعد اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، "مؤامرة" تم تدبيرها لقطر "للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية".




المصدر