قوات النظام تشن هجوما على أحياء مدينة درعا بعد يوم من انتهاء هدنة الـ48ساعة


سمارت-بدر محمد

شنت قوات النظام هجوما بريا وجويا، اليوم الثلاثاء، على أحياء مدينة درعا، جنوبي سوريا، بعد يوم من انتهاء هدنة الـ48 ساعة، بغية الوصول إلى معبر درعا القديم على الحدود السورية-الأردنية، حسب ما أفادت عدة مصادر عسكرية لمراسل "سمارت".

وسبق أن قالقائد عسكري في الجيش السوري الحر، أمس الاثنين، إن فصائل الجبهة الجنوبية في درعا ملتزمة بالهدنة التي فُرضت عليها، رغم معرفتها أنها تخدم قوات النظام.

وأضافت المصادر، أن قوات النظام شنت هجومين بغطاء جوي وصاروخي من محوري حي سجنة باتجاه كتيبة الدفاع الجوي الملاصقة للجهة الجنوبية للمدينة، ومن محور فرع المخابرات الجوية باتجاه صوامع الحبوب الملاصقة للمدينة من الجهة الشرقية.

وذكرت المصادر، أن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية من حي سجنة الملاصق لحي المنشية بغية التقدم إلى كتيبة الدفاع الجوي التي تبعد 1كم عن معبر درعا القديم قرب الحدود الأردنية جنوبي المدينة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل الجيش الحر وكتائب إسلامية.

ومن جانبه، قال الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، أبو شيماء، في تصريح لـ "سمارت"، إنهم صدوا محاولة قوات النظام التقدم إلى كتيبة الدفاع الجوي، وأعطبوا دبابة للأخيرة.

إلى ذلك، أفاد مرسل "سمارت"، أن طائرات حربية يرجح أنها للنظام شنت أكثر من 20 غارة على أحياء مدينة درعا ومنطقة غرز شرقها كما ألقت طائرات النظام المروحية 42 برميلا متفجرا على ذات الأحياء، ترافقت الغارات مع قصف صاروخي ومدفعي على تلك الأحياء من مواقع النظام في المنطقة الصناعية و كتيبة البانوراما.

وتأتي أهمية كتيبة الدفاع الجوي لموقعها الإستراتيجي، إذ تربط الطريق الحربي بين المنطقة الشرقية والغربية في محافظة درعا، وفي حال سيطرت قوات النظام عليها ستتمكن من السيطرة على معبر درعا القديم على الحدود السورية - الأردنية الذي يبعد عنها مسافة 1 كم، حسب مراسلنا.

ومن جانبهم، أفاد ناشطون عن مقتل مقاتلين اثنين من "الحر" وجرح آخرين، فيما قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام دون تحديد عددهم جراء الاشتباكات الجارية في محيط الكتيبة.

وكان مصدر عسكري قال لـ"سمارت"، يوم السبت الماضي، إن هدنة لوقف إطلاق النارستبدأ تمام الساعة الـ 12 ظهراً من اليوم نفسه، في محافظة درعا، جنوبي سوريا، برعاية روسيا و"الدول الداعمة للجبهة الجنوبية".

وشهدت محافظة درعا قصفا جويا ومدفعيا مكثفا من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل "النابالم"، منذ أسبوعين، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها رغم سريان اتفاق "تخفيف التصعيد"، المتفق عليه في محادثات "الأستانة"، والذي يشملها إلى جانب ثلاث مناطق سورية أخرى.