محاولة بائسة للأسد وميليشياته في درعا.. المعارضة تستعيد السيطرة على "كتيبة الصواريخ" وتكبد النظام خسائر كبيرة


تمكنت فصائل المعارضة السورية بعد ساعات من انتهاء الهدنة في درعا من استعادة  السيطرة على كتيبة الصواريخ داخل حي المنشية، بعد محاولة بائسة لقوات الأسد وميليشياته من تحقيق تقدم على حساب المعارضة.

مصادر من مدينة درعا تحدثت لـ"السورية نت" عن الساعات التي تلت موعد انتهاء هدنة "وقف إطلاق النار" التي أعلنت عنها قوات النظام لمدة 48 ساعة ابتداء من يوم السبت الماضي.

وقال الناشط الإعلامي أمجد عساف من ريف درعا لـ"السورية نت" أن" قوات النظام بدأت وبعد انتهاء الهدنة مباشرة و المقررة منتصف ليلة أمس بقصف أحياء مدينة درعا بعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام تزامناً مع استهداف مناطق المعارضة بصواريخ أرض أرض".

وأضاف عساف أن "الغارات استمرت حتى تمام الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء تبعها تقدم للنظام والميليشيات الأجنبية  من عدة محاور(الصوامع، طريق السد، المخيم القديم) وباتجاه كتيبة الدفاع الجوي والتي تقع بالطرف الغربي لمدينة درعا والقريبة من الجمرك القديم مع الأردن".

النظام وفقاً للمصدر، استغل ضعف التواجد العسكري للمعارضة داخل الكتيبة ليتقدم ويسيطر عليها إضافة إلى تلة الثعيلة المجاورة، واستطاعت بذلك قطع الطريق الحربي لفصائل الثوار جنوب درعا نارياً. لكن سرعان ما أعلنت غرفة عمليات الموت ولا المذلة بعد ساعات عن استعادة السيطرة على الكتيبة وكافة النقاط التي تقدمت بها قوات النظام وميليشياتها.

وعن سير الاشتباكات أكد عساف أنها استمرت داخل الكتيبة لأكثر من ساعتين تمكنت خلالها المعارضة من استعادة السيطرة على الكتيبة و اغتنام وعربة بي إم بي وتركس مجنزر، إضافة إلى رشاش23"، مضيفاً أن قتلى النظام بلغوا 20 بينهم ضباط من الفرقة الرابعة برتب عالية.

ومنذ مطلع شهر رمضان الجاري، بدأت الأرتال العسكرية بالوصول إلى مدينة درعا ومحيطها معززة بالميليشيات الشيعية وأبرزها "حزب الله" اللبناني ولواء "الفاطميون" المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، وذلك بهدف استعادة السيطرة على نقاط واسعة داخل حي المنشية بمدينة درعا.

يشار أن مدينة درعا مشمولة باتفاق "وقف التصعيد" برعاية روسية إيرانية تركيا في أستانا، والذي يقضي بوقف إطلاق النار الأمر الذي لم يلتزم به النظام والميليشيات الداعمة له.




المصدر