منذ شهرين والحسكة تنام على (العتمة)


كدر أحمد: المصدر

يعيش المواطنون في الحسكة وريفها، منذ ما يقارب الشهرين، أوضاعاً صعبةً نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، في ظل الحر الشديد، فيلجأ المواطنون إلى شراء “الأمبيرات”.

وقال “نور الدين”، أحد أبناء مدينة القامشلي في ريف الحسكة، إن سعر الأمبير الواحد الذي توفره المولدات في المدينة يصل إلى 1100 ليرة سورية، والذي يضطر الأهالي لشرائه لأن الكهرباء مقطوعة منذ أكثر من شهرين عن المدينة، دون معرفة الأسباب. رغم وجود تصريحات من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بوجود أعطال في محطة السويدية.

وأضاف “نور الدين” في حديث لـ (المصدر)، أن الناس باتت تعتمد على الأمبيرات بشكل أساسي، مشيراً إلى أن “أغلبنا يئس من كلام المسؤولين بأن وضع كهرباء الحكومة سيتحسن، فدائماً ما يحدث العكس، وتزداد ساعات التقنين”.

وأكد “جوان”، أحد أبناء مدينة الحسكة، أن حال الكهرباء في الحسكة كما هو حالها في القامشلي، “فالوضع سيئٌ للغاية، وبالكاد تأتي الكهرباء الحكومية نصف ساعة أو ساعة كل 10 أيام”.

وأشار “جوان” في تصريح لـ (المصدر)، إلى أنه خلال الشهرين المنصرمين، لم تتعدى ساعات إيصال الكهرباء للمنازل في الحسكة ثمانية ساعات، وخلال ذلك لا تتجاوز قوة التيار 110 فولط، ما يلحق أضراراً جسيمةً بالأجهزة الكهربائية التي تعمل على تيار قوته 220 فولط.

وأوضح “جوان” أن المواطنين لجأوا إلى المولدات، ولكن فقدان مادة المازوت وقف في وجه الناس، واضطر أصحاب بعض المولدات إلى إيقاف مولداتهم عن العمل.

من جهته، صرح الرئيس المشترك لمؤسسة الكهرباء في مدينة الحسكة، “مصطفى آزاد”، لوسائل الإعلام المحلية، بأن فرقاً مختصةً تعمل حالياً على إصلاح الأضرار التي لحقت بسد الفرات نتيجة المعارك، مؤكداً أن مشكلة الكهرباء ستحل فور الانتهاء من عمليات الإصلاح.

وتابع “آزاد” “الطبقة الآن محررة، ولكن المرتزقة ألحقوا أضراراً كبيرة بغرفة توزيع الكهرباء لسد الفرات، لذلك أرسلنا لجنة إلى السد لمتابعة وضع الخط الكهربائي الذي يمد الحسكة بالكهرباء، وتبين أنه أيضاً أصيب بأضرار كبيرة، وحالياً تعمل فرق صيانة السد على إصلاح الأضرار، وفور الانتهاء منها ستحل المشكلة”، على حد قوله.

وذكر الرئيس المشترك لمؤسسة الكهرباء في مدينة الحسكة، أن من أبرز المشكلات التي يعانونها في هذا الصدد هو عدم القدرة على توفير قطع الغيار للآلات المعطلة، نتيجة إغلاق المعابر بينهم وبين كل من تركيا وإقليم كردستان العراق، مشيراً إلى أنهم يحاولون تأمين القطع اللازمة من جهاتٍ أخرى.





المصدر