واشنطن حريصة على اتصالات ساخنة مع موسكو


جيرون

أكد رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي جو دانفورد، يوم أمس الإثنين، أن بلاده تسعى إلى “إعادة الخط الساخن بين الجيشين الأميركي والروسي، الخط الذي يُعدّ حيوياً في حماية قوات الجانبين العاملة في سورية”.

وأضاف: “سنعمل على المستويين الدبلوماسي والعسكري، خلال الساعات المقبلة، لإعادة خط الاتصال؛ لتجنب الاصطدام بين الطائرات الأميركية والروسية”، في إشارة إلى قناة الاتصال الخاصة بين الجيشين. وفق (فرانس برس).

جاءت تصريحات الجنرال الأميركي، بعد ساعات من تحذيرات أطلقتها موسكو، أعلنت فيها “أن أنظمتها للدفاع الجوي ستبدأ برصد جميع طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في وسط سورية”؛ ما دفع البنتاغون إلى إعادة تموضع بعض طائراته.

وقال الميجور إدريان رانكين غالاوي المتحدث باسم البنتاغون: “لقد اتخذنا إجراءات حكيمة بنقل مواقع طائرات فوق سورية، حتى نواصل استهداف قوات (داعش)، وفي الوقت ذاته نضمن سلامة طيارينا، نظرًا إلى التهديدات الماثلة في فضاء المعركة”.

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر: “سنفعل كل ما بوسعنا لحماية مصالحنا”، موضحًا “أن واشنطن ستبقى على خط اتصال مفتوح مع الروس”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس الإثنين، أنها “ستوقف هذا الخط احتجاجًا على إسقاط الجيش الأميركي لمقاتلة سورية”، في حين أن دانفورد أشار إلى أن الخط استمر في العمل “خلال الساعات القليلة الماضية”.

يشار إلى أن روسيا قامت بخطوة مماثلة، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربة بصاروخ كروز، في السابع من نيسان/ أبريل على مطار الشعيرات، ردًا على هجوم الأسد بالكيماوي على خان شيخون، في الرابع من الشهر نفسه.

يُعدّ “الخط الساخن أداةً حيوية لمنع حدوث الاصطدامات بين مقاتلات الطرفين”، وقد عُمل على إنشائه بعد التدخل الروسي لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أواخر 2015، وأقيم الخط الساخن بين ضباط أميركيين يراقبون الحرب من مركز للعمليات في قطر، ونظرائهم الروس في حميميم السورية.




المصدر