on
وزيرة بريطانية عقب دهس المصلين في لندن: المسلمون أكثر من يواجهون الكراهية بسبب دينهم
أكدت وزير الداخلية البريطانية "آمبر رود" أن سلسلة الهجمات التي ضربت بلادها وآخرها دهس مجموعة من المسلمين في لندن "لن تكسر قلب الوطن العظيم"، حسب قولها، منددة بموجة الكراهية المتصاعدة ضد المسلمين في بريطانيا.
وكتبت الوزيرة رود في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، أن الأرقام تشير إلى أن أكثر من نصف الذين يواجهون الكراهية بسبب ديانتهم هم من المسلمين. أي جريمة كراهية غير مقبولة ولكن هذا الرقم فاضح وعلينا ألا نتهرب منه".
وشددت الوزيرة على أن المسلمين بحاجة إلى أن يشعروا بالأمان في بريطانيا، وأن الحكومة تعمل على التعاطي مع جميع أشكال جرائم الكراهية والتطرف. وأضافت "علينا الوقوف إلى جانب المسلمين (ونؤكد لهم) لستم وحدكم. نشاطركم ألمكم ولن نخذلكم".
بالموازاة مع ذلك، بدأت الشرطة البريطانية، اليوم الثلاثاء، استجواب الرجل الذي دهس المسلمين عمداً في لندن بسيارة استأجرها قبل يوم من تنفيذ هجومه الإرهابي، وقادها 4 ساعات إلى أن وصل إلى مسجد في منطقة فينسبرى بارك شمالي لندن، على بعد حوالي 260 كلم من منزله.
عمل إرهابي
وتزعم زعمت عائلة دارن اوزبورن أنه "مضطرب"، واصفة ما قام به بأنه "جنون محض". وتم اعتقال اوزبورن (47 عاماً) الأب لأربعة أطفال والمتحدر من كارديف. وتعتقد الشرطة أن اوزبورن تصرف بمفرده فيما تجري عمليات تفتيش لمسكنه في عاصمة ويلز.
وتتعامل السلطات مع الحادثة على أنها عمل إرهابي فيما وصفتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي بـ"المقززة"، متعهدة الاثنين الفائت بمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله. وزاد الاعتداء من المخاوف المتعلقة بإمكانية وقوع عمليات انتقامية تستهدف المسلمين بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي شنها متطرفون في بريطانيا.
وقالت أخت المشتبه به، نيكولا اوزبورن "أنا متأسفة لأن أخي وصل إلى هذه الدرجة من الاضطراب (...) إنه يعاني من اضطرابات منذ زمن طويل". حسب زعمها.
وفي وقت سابق الإثنين، تجمع سكان لندن حاملين الزهور ورسائل التضامن أمام موقع الاعتداء، حيث رفع بعضهم لافتات كتب عليها "متحدون ضد الإرهاب". وكان السكان المحليون قد تمكنوا من تثبيت سائق الشاحنة في مكانه قبل أن يحميه إمام المسجد من أي اعتداءات انتقامية ضده ريثما تحضر الشرطة.
اعتداء واضح
ومن ناحيتها، أفادت رئيسة شرطة لندن كريسيدا ديك أن الحادثة "هي اعتداء واضح على مسلمين" وتعهدت بتكثيف التواجد الأمني قرب المساجد مع اقتراب نهاية شهر رمضان.
وقال ابن شقيق أحد ضحايا اعتداء الإثنين أن عمه لا يذكر شيئاً مما حدث، وقال بعدما زار عمه حمزة شريف في المستشفى: "إنه ينزف من أذنه، ولكن حالته مستقرة بشكل عام"، وأضاف الرجل ذو الأصول الصومالية إن شريف "يعاني من كسر في جمجمته. وهم لا يزالون لا يعلمون لماذا لا يتوقف النزيف من أذنه".
يشار إلى أن لندن شهدت في 3 يونيو/حزيران الجاري، هجومًا مزدوجًا؛ إذ قامت حافلة بعملية دهس استهدفت مارة في محيط جسر لندن، وتوجّهت بعد ذلك نحو منطقة بروغ ماركت، لينزل منها 3 مهاجمين أقدموا على طعن بعض المارة، وأسفر الهجوم عن سقوط 7 قتلى، إضافة إلى نحو 50 مصاباً، فيما تمكنت الشرطة من قتل منفذي الهجوم الثلاثة.