on
1.5 متر فصل بينها.. اقتراب خطير لمقاتلة روسية من طائرة أمريكية على خلفية التوتر بسوريا
انتقل التوتر الحاصل بين أمريكا وروسيا على خلفية التطورات في سوريا، إلى طيران البلدين فوق مياه بحر البلطيق الواقع في شمال أوروبا، حيث قال مسؤولان في الولايات المتحدة إن مقاتلة تابعة للقوات الجوية الروسية اقتربت لمسافة خطيرة من طائرة عسكرية أمريكية في تلك المنطقة.
ونقلت قناة "فوكس نيوز"، اليوم الثلاثاء، عن المصدرين قولهما إن "مقاتلة روسية مسلحة حلقت بالقرب من طائرة استطلاع أمريكية في منطقة بحر البلطيق يوم الاثنين"، وأشارا إلى أن المسافة بين الطائرتين تقلصت حتى 1.5 متر فقط، موضحين أن الطائرة الروسية هي مقاتلة من طراز "سو-27" كانت مزودة بصواريخ، وهي اقتربت بشكل خطير من طائرة استطلاع أمريكية من طراز "RC-135".
ووصف المسؤولان تصرفات المقاتلة الروسية بـ"الاستفزازية"، قائلين إنه ليس من المعروف بعد ما هي المسافة التي اقتربت الطائرة الأمريكية بها من محافظة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق، بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم".
ومن جانبها، ذكرت قناة "CNN" الأمريكية هذا الخبر، وأشارت، نقلا عن مصادرها، إلى أن الولايات المتحدة تشعر بانزعاج من هذا الحادث.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تهاجم فيه روسيا الولايات المتحدة بتصريحاتها، متهمة إياها بـ"التصعيد" في سوريا، وذلك على خلفية الضربات المتكررة للتحالف الدولي بقيادة أمريكا لقوات تابعة لنظام الأسد، وإسقاط التحالف لطائرة للنظام يوم الأحد الفائت في ريف الرقة.
"قلق روسي"
وفي هذا السياق، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، إن تصرفات الولايات المتحدة في سوريا "تقلق بلاده، فيما اعتبرت الخارجية الروسية تعزيز أمريكا لقواتها جنوب سوريا خطوة "غير قانونية".
ورفض "بيسكوف"، في تصريح لوسائل إعلام محلية، الكشف عن موقف الكرملين من احتمالية أن تسفر الأوضاع الحالية في سوريا، إلى نشوب حرب مفتوحة بين موسكو وواشنطن.
وتعليقًا على موقف روسيا من التعاون مع الولايات المتحدة، في ضمان سلامة الطيران في الأجواء السورية، قال بيسكوف: "وزارة الدفاع هي الجهة الوحيدة التي من شأنها البت في قرارعودة عمل روسيا بهذا الاتفاق"، بحسب وكالة الأناضول.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق العمل باتفاق "سلامة التحليق" في سوريا، مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عقب إسقاط مقاتلة لنظام الأسد الأحد الماضي، وقالت الوزارة في بيان، إن "إسقاط الولايات المتحدة لمقاتلة للنظام السوري، يعد انتهاكًا للقواعد الدولية وعدواناً عسكرياً"، حسب قولها.
لكن وزارة الخارجية قالت اليوم الثلاثاء إن "موسكو لا تستبعد إجراء اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا في أسرع وقت"، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم"، وأضاف أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اعتبر أن تعزيز أمريكا لقواتها في جنوب سوريا أمر "غير قانوني".
وتنتشر في منطقة التنف بجنوب سوريا قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، وتدرب مقاتلين من المعارضة السورية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما قصف التحالف 3 مرات قوافل عسكرية لميليشيات تابعة للأسد وتدعمها إيران حاولت الاقتراب من موقع القوات الأمريكية في منطقة التنف.