النظام يهدم قطاع التعليم لرفد قواته بمزيدٍ من المقاتلين

21 يونيو، 2017

المصدر: رصد

مع ازدياد النقص في صفوف قواته، يلجأ النظام إلى تجنيد المزيد من الشبان، ولم يسلم قطاع التعليم من حملات التجنيد، والتي طالت العديد من المعلمين، الأمر الذي انعكس سلباً على تعليم الأطفال، ويهدد بنشأة جيلٍ جاهل.

وأفاد موقع “السورية نت” إلى أن نتائج التجنيد الإجباري للموظفين في قطاع التعليم تظهر واضحة خصوصاً في الأرياف، حيث تسبب نقص الكوادر التدريسية في غياب الطلاب عن المدارس.

ونقل الموقع عن “بلال عز الدين”، وهو موظف سابق في مديرية التربية بحمص خسر وظيفته بسبب مشاركته في الاحتجاجات ضد النظام، قوله إن “المدرسين من أحياء موالية للنظام أصبحوا يرفضون الذهاب إلى المدارس في الأرياف، خاصة إذا كانت من طائفة مختلفة، وهذا سبب في نقص في الكوادر التدريسية في الأرياف وكانت هذه المشكلة على طاولات نقاشهم في التربية قبل فصله”.

وأشار إلى أن النظام عالج هذه المشكلة بتوظيف شباب لم يتخرجوا بعد من جامعاتهم أو يحملون شهادة “بكلوريا”، من أجل تعويض نقص المعلمين.

موضحاً أن الخسائر الكبيرة للنظام في المعارك جعلته يضطر إلى سحب هؤلاء المعلمين مجدداً إلى صفوف قواته عنوة، وهو ما أعاد فجوة الكوادر التدريسية، لا سيما وأن كثيراً من المعلمين اعتقلوا أو هُجروا.

إغلاق المدارس وتسرب الطلاب

ونتيجة النقص في الكوادر التدريسية، أغلقت قرى بأكملها المدارس، وخاصة في أرياف حماة الجنوبي، وحمص الغربي والجنوبي الغربي، وهي مناطق لا تزال خاضعة لسيطرة النظام.

ومن جانيه، قال المدرس “جمال” مدير إحدى المدارس في ريف حماة الجنوبي، إنه “خلال شهرين فقط من فتح باب سحب الاحتياط تم اعتقال أربعة مدرسين لدي، وغاب ثلاثة آخرون خرجوا من المنطقة خوفاً من اعتقالهم، ما تسبب في فراغ كبير”.

وأضاف: “أصبح الطلاب يتسربون من المدرسة بسبب الغياب المتكرر للمعلمين، فهم لا يتلقون في اليوم سوى حصتين أو ثلاث حصص، ما يدفع أهليهم إلى نقلهم إلى مدارس في حماة المدينة، وهذا يرتب أعباء أكبر بسبب التنقل وتكاليفه”.

المناطق (المحررة) الحل أحد الحلول

ولم يعد أمام بعض الأهالي خيار سوى نقل أولادهم إلى مراكز المدن، أو العودة إلى مناطق سيطرة كتائب الثوار، كي يتلقى أطفالهم التعليم، ومن بينهم “أبو محمد”، والذي يسكن في حسياء جنوب غرب حمص. والذي قال إنه نقل أطفاله إلى مدارس في ريف حمص الشمالي، ويفكر بالعودة إلى السكن هناك.

وأشار إلى أنه كان قد نزح إلى حسياء بسبب القصف على ريف حمص الشمالي، أما اليوم فيعزز اتفاق “خفض التوتر” من رغبته في العودة كي يتعلم أطفاله، فهو لديه طفلان الأول في التعليم الأساسي والآخر في التعليم الثانوي، ولديه أطفال في المرحلة الابتدائية.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها كتائب الثوار حالياً فصلاً دراسياً بإدارة مديرية التربية الحرة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]

21 يونيو، 2017