نازحون في مزارع الرستن يعانون أوضاعا صعبة نتيجة غياب الدعم


سمارت-عمر سارة

يعاني نازحون في مزارع مدينة الرستن (21 كم شمال حمص)، أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة غياب دعم المنظمات والجمعيات الإغاثية، وفق ما أفاد مراسل "سمارت"، اليوم الأربعاء.

وقال مدير تجمع للنازحين في المزارع يسمى "قطاع الكن"، ويدعى "أبو وائل الحلح"، في حديث لمراسل "سمارت"، إن النازحين يقيمون في منازل لا تصلح للسكن مبنية من الحجارة والطين ومسقوفة بالقماش، كما يقيم آخرون في مداجن.

وذكر أن النازحين يعانون أوضاعا صحية صعبة، حيث يلجأون إلى النقاط الطبية في الرستن وقرية الزعفرانة لتلقي العلاج، رغم أن قطاعهم يبعد ثمانية كيلومترات عن الرستن، كما تنتشر الإعاقات والأيتام بكثرة الذين يحتاجون لكفالة ورعاية.

وأضاف "الحلح"، أنهم تواصلوا مع جمعيات ومنظمات لتقديم الدعم للنازحين "ولم يلقوا إلا وعودا"، مشيرا أنهم يسعون للتسجيل في مراكز الخبز في مدينة الرستن كونه متوفر وليستفيدوا من أسعاره المدعومة.

وتابع: العوائل المقيمة في المزراع، وهي من أحياء حمص القديمة التي هجرها النظام قبل عامين، ومناطق ريف حمص الشمالي الذين هربوا من القصف، لافتا أنهم لا يملكون احصائية دقيقة لأعداد النازحين، لكن الأعداد تقدر بأكثر من مئة عائلة يتوزعون في منطقة "الكن" ومزارع ديرفول الغربية والزعفرانة الشرقية.

وكان مراسل "سمارت" قال ، مطلع تشرين الثاني العام الفائت، إن أكثر من 3 آلاف عائلة نازحة تقطن في المزارع، بدأت بإغلاق نوافذ منازلها المبنية من الطين، بقطع من "البطانيات" و"الشوادر"، من أجل أن تقيها من الأمطار الغزيزة والبرد الشديد، مضيفاً أن العائلات النازحة تعتمد في التدفئة وطهي الطعام، على الحطب إذا توفر.

ويتعرض ريف حمص الشمالي لقصف متكررمن قبل طائرات النظام وروسيا، إضافة للقصف بالمدفعية والصواريخ من مقرات قوات النظام في المنطقة، ما أسفر عن جرح ومقتل العشرات من المدنيين، فضلاً عن نزوح مئات آخرين.