نجاة عبد الصمد: (لا ماء يرويها)


أوس يعقوب

تصر الكاتبة والطبيبة السوريّة نجاة عبد الصمد ألا تتوقف عن الكتابة الإبداعيّة، في ظل أصعب الظروف التي تمر بها سورية. وفي حوارها مع (جيرون) تطلق صاحبة «غورنيكات سوريّة» هواجسها الإبداعيّة بصوت عال، لتتحدث عن روايتها الجديدة (لا ماء يرويها) الصادرة مؤخرًا عن (منشورات ضفاف/ بيروت، ومنشورات الاختلاف/ الجزائر)، وهي تقع في 256 صفحة من القطع الوسط.

رواية تضيء على عقائد مجتمع جبل العرب، وعلى عوالمهم الجوّانية فيما يبدو أقرب إلى تشريحٍ أنثروبولوجي، ممتزجٍ بالمرويّات الشفاهيّة من الجدّات إلى البنات، وبالأساطير التي أحاطت بتلك الجماعة بعد ارتحالها إلى جبل حوران.

* في (لا ماء يرويها)، تروين سيرة العطش في أقصى الجنوب السوريّ خاصَّة في أرض السويداء، مؤكدة أنّه عطشٌ إلى كلّ شيء. كيف استقيتِ فكرة الرواية؟ وهل من حدث معين حفزك لكتابتها؟

** ليت الرواية قصيدة تحملنا إليها فكرةٌ تومض وتؤرق لأيام، ثم تولد مكتمّلة. ربّما أرى للرواية سيرةً مختلفة. فكرتها، أو أفكارها الرئيسة تقيم في وجدان كاتبها، وتتململ كنازعٍ نزقٍ وتوّاقٍ إلى الولادة. لكنّ بداية الاشتغال فيها مشروطةٌ بوعي الكاتب وإدراكه القصد مما سيكتبه، أي عنوان المقولة الكبرى التي تريد أن تبتغيها الرواية، وتثبّت عليها أوتاد خيمتها.

وفي المقابل، حولنا أشخاصٌ يسكنون البال لاختلافهم أو لطرافتهم أو … نرى في تكوينهم ما يفضي إلى الفكرة، وتبدأ انطلاقتنا منهم، ويكمل الخيال إضافاته لنبني لهم بيتًا وأسرةً وبلدًا وتاريخًا وتحوّلاتٍ كبرى، في عالم موازٍ متكاملٍ ومنطقي حدّ الإيهام بواقعيته، لا يعود معروفًا أبدًا -حتى للكاتب نفسه- ما هي حدود الواقع والخيال فيها، تنطلق محمولةً على شهوة الروي، على العقد الضمنيّ بين الكاتب ونفسه دون عقدٍ أو شاهد، سوى هذا الصدى الذي يدهم الراوي عبر عينيه، عبر أذنيه، عبر مسامات جلده، يستودعه نفسه، ويحثه على التدوين خوفًا على الحكايات من الاندثار.

في (لا ماء يرويها)، استغرقتني شخصّيةٌ كلّما رأيتها سألتُ نفسي من جديد: لماذا تسير حياتها في كلّ محطةٍ خلاف ما يفترضه المنطق؟ وهي مَن سارتْ بي إلى فكرة عطش الأرض، وكيف يتغبّش العقل الفرديّ والجمعيّ لو عايش هذا الظمأ المزمن، ومن يعرف بقعتنا الجغرافيّة الحزينة المشلوحة على حافّة وطنها، سيراها بعينٍ مختلفة لو قاربها من زاوية الرؤية هذه.

* جفاف سياسيّ وتقاليد مجتمعيّةٍ شديدة الوطأة على حياة بطليْ الرواية، العاشقين الخاسرين (ناصر وحياة)، ومرويّات نساءٍ جُهّلن وأُهملن! كشف المستور والحديث عن المسكوت عنه، هل هي ثيمات فكريّة تتوارى خلف بنائك الروائيّ؟

** ليست ثيمات فكريّة بقدر ما هي موضوعات الحياة التي قد تذهب بنا إلى أسئلةٍ وجوديّة: عن حياةٍ لا معنى لها، في غياب الحبّ، ولا فكاك من قلقها حين يأتي جارفًا ومغيّبًا، وعن حروبٍ داخليّةٍ وخارجيّةٍ لا تعتقه، عن شجن الفراق، عن الربح العابر كومضٍ بين خساراتٍ مقيمة، عن التوق إلى الانعتاق من ألف سجن، عن أرنب الطموح وسلحفاة الاستكانة.

الرواية حياة كاملة موازية، قد تسافر بعيدًا إلا أنّها لن تقطع حبل سرتها مع أمها الواقعيّة. أقصى ما تستطيعه هو أن تتقن الإيهام أنّها لا تشبه أمها أو أنّها تنتمي لنفسها، ولا تأسرها لا جذورٌ ولا منبَت. والمسكوت عنه لا يعني أنه لم يحدث؛ إنّما يسكت الإنسان (العاقل) حين لا يكون لديه ما يقوله، أو حين يكون لديه ما يقوله، لكنه لا يعرف كيف يقوله، أو لأنّ خوفه يُسكِته عن قول ما يعرف. أفترض أنّ لدى الكاتب ما يقوله ولديه أداة التعبير: اللغة. يحتاج إلى أن يعرف كيف يطوعها فحسب؛ لتقول ما هو مؤمنٌ به.

لماذا خُلق الأدب إذا لم يكشف المستور ويثير التعاطف بين بني الإنسان، وينصف إنسانًا أو قضيّةً ويعطيه عكازًا يخطو به ولو خطوتين؟

* تتنقل الرواية على خط زمني متتابع يمتدّ على مدى النصف الثاني من القرن العشرين، وبأصوات متعددة، أشبه بنشيجٍ خافتٍ ينفلتُ من جغرافيا الجنوب، ليبثّ سيرة العطش بمعناه الأوسع، ويفتح نافذة يمكن التلصّص من خلالها على أكثر المجتمعات سرّانيةً في هذا الشرق. سؤالي: هل يمكن للرواية أن تحتضن التاريخ وتوثق له؟

** هذا النشيج الخافت المنفلت من جغرافيا الجنوب السوريّ، هو الصوت المدفون تحت أهازيج الفخر بالتميّز. ربّما لا يعرف هذا الباكي -بخفوت- كيف له أن يرفع صوته، وربّما يخاف أن يفضح ضعفه إن بكى عاليًا، أو أنّه مرتاحٌ هكذا في استكانته لأنّ التغيير مكلف. لكنّه لن يكفّ عن النشيج وعن الألم وعن التخبّط، فللبشر احتياجاتهم العاطفية، كالحبّ -مثلًا- حين يحطّ مثل قدَرٍ صاعق يطحن القلب، ولا يجد فضاءً يزهر فيه وسط تقاليد ترجم الحب كزلّةٍ كبرى.

هنا تأتي الرواية لتسرق هذا الألم المبرّح والمقيم؛ وتحيله إلى جمالٍ آثمٍ وفاتك. الأدب قادرٌ على تخطّي الأقنعة، وعلى الانتصار لكلّ وحيدٍ ومهزومٍ وخائف، بإخباره أنّ هذا حال الإنسان أيًّا كان منبته.

قدّم أنطونيو غالا في “المخطوط القرمزيّ” سيرةً مختلفة لأبي عبد الله الصغير، آخر ملوك بني الأحمر، وفراس السوّاح أحال القصّ في الكتب السماويّة إلى أساطير أقدم من أزمنة الأديان، وقد تُصغي الرواية إلى مرويّات شعبٍ يتناقلها مشافهةً من جيلٍ إلى جيل، وإلى نقيضها على لسان أعدائه. الرواية يمكن أن تحتضن هكذا تاريخ، لا ذاك التاريخ المدرسيّ.

* تضيف الرواية إضاءات مؤثّرة على عقائد المجتمع وعوالمه الجوّانية، في ما يبدو أقرب إلى تشريحٍ أنثروبولوجي ممتزجٍ بالمرويّات الشفاهيّة من الجدّات إلى البنات، وبالأساطير التي حاوطتْ تلك الجماعة بعد ارتحالها إلى جبل حوران. هل لك أن تضيئي هذه النقطة؟

** العوالم الجوّانية يصنعها التاريخ بقدر ما تصنعها العقائد، وربّما أكثر. لقد ورثنا عن أجدادنا الفخر بأنّنا مجتمع مختلف: عربيّة النسب والهوى، فرسان نبلاء على ظهور جيادٍ نبيلة، شعراء شعبيون تلوّنت رباباتهم بقصائد الحب الزلال، وزهتْ بحكاية الشيخ الذي سدّ فوهة المدفع بعمامته، وتغنّت بشجاعة أجدادنا الفقراء (مرقّعي العُبي: كنايةً عن فقر لباسهم وارتفاع منسوب الكرامة عندهم)؛ الذاهبين إلى حتفهم كي يصونوا أعزّ ما يملك الإنسان: الشرف!

لم تكن تلك المرويّات أساطيرَ لكنها استحالت كذلك، حين لم يرفدها الحاضر بأفعالٍ إنسانيّةٍ تنتمي إلى القيم المعاصرة، والكرامة قيمةٌ عليا لا تتبدّل؛ إنّما تتبدل الأسباب الداعية إليها في كلّ عصر. هنا بالذات سار سطح الحكاية مع جيلٍ يحمل إرثًا عاليًا لكنه ينعس عند عتباته، وينام بتلك الطمأنينة الكئيبة والخادعة، يلجأ إلى الدين كغيبيّةٍ غامضة، لم يجتهد لفهم تعاليمها، ويتخبّط في سلوكه، حين يستند إلى ما يجهل. كادت تندثر مرويّات الجدّات كمواعظ عن الصالحين والصالحات، وحلّت محلّها مرويّات الترعيب من فقدان الشرف، كقيمةٍ ظاهرة، وليس كعقدٍ أخلاقيّ بين الإنسان وضميره.

* لا ريب في وجود مصاعب وتحدّيات واجهتك أثناء كتابة هذا النصّ، فما هي؟

** المصاعب! كيف أقول ما لديّ ولا ألتفت إلى خلف ولا يمين ولا شمال! قلقي الدائم من تربص اللغة والحبكة والمسار والبنيان الروائيّ كلّه، فرار الوقت مني إلى مهماتي الأخرى، قلقي العميق من أن يمنعني حبي الشديد للمكان أن أقدمه بالحياد الذي أستطيع، قلقي أنني مسكونة بهذا الحب إلى الحدّ الذي يجعل الحياد شبه مستحيل. كان لعلوم الطب دورٌ كبير، عقل الطبيب المنطقي والمنظّم أسعفني في التروّي حينًا، وفي استخدام مِبضع الجرّاح أحيانًا.

* هل هناك خطوط حمر تتوقفين أمامها عند الشروع في أي عمل أدبيّ جديد، سواء في السياسة أو الدين أو الجنس؟ وهل تمتلكين موهبة التحايل على الرقيب الرسميّ؟ وماذا عن رقيبك الداخليّ أثناء الكتابة؟

** من فضائل الأدب أنّه ينتهك حرمة المقدسات. هل يمكن تصوّر قصّة حبٍّ عظيمةٍ تلتزم بالقواعد الأخلاقيّة؟ وهل سيرسم النصّ الأدبيّ جميعَ شخوصه، مؤمنين وأنقياء وأتقياء؟ ولم نصل بعد إلى السياسة التي تتدخّل في هواء النصّ ومائه.

بقليلٍ من الموضوعيّة، ليس سهلًا أن يغادرنا الرقيب كما قد نتصور. هذا حلمٌ يحتاج الكثير من الاشتغال عليه لتجسيده. لكننا، حين لا نريد التخلّي عن قول ما نريد، نتحايل على الطريقة في كتابته. التحايل بإتقان يستحق أن يسمّى (موهبة) قائمةً بحدّ ذاتها.

أنا لا أحب رقيبي الداخليّ. لكنه، للأسف، حاضر، مهما قمعته سيظلّ يتدخّل، ولو في (تهذيب) النصّ. والتهذيب هنا يندرج في قائمة (موهبة التحايل). يسكنني الغضب أحيانًا، وأرجو لو أنني أصرخ حتى الزلزلة أو الموت أو انقشاع كلّ رقيب.

* في الزمن الذي يتحالف فيه الاستبداد السياسيّ مع الاستبداد الدينيّ في منطقتنا العربيّة، كيف يمكن لك أن توفري لنصّك مساحة الحرّيّة اللازمة لإنتاج نصّ ينتصر لثقافة الحياة والحرّيّة؟ وهل تعتقدين أنك تمكنت من كسب هذا الرهان في عملك هذا؟

** ليس في هذه الرواية فقط، بل في كلّ ما أكتب، وما أعمل: لي فقط شرف المحاولة. خارج منظومة الأدب: الإخلاص في العمل، إرضاء الضمير، عدم الانصياع إلى ما يطالبنا الاستبداد، أيّ استبدادٍ، أن نفعل: ذلك هو الخيار الوحيد المتاح لمقاومته مع حفظ الكرامة الشخصيّة. وفي الأدب، أن نؤمن أنّ الجمال عدوّ كلّ استبداد، أن نحاول كتابة نصّ جميل.

* ما يعصف في بلدك من أحداث يدفعنا إلى السؤال: هل الرواية السوريّة باتت مرتهنة بقدر الحرب؟

** (لا ماء يرويها) لم تكن عن الحرب، كانت عن زمن الركود في العقود الأخيرة من القرن العشرين. وكم تكشّف لي -حين كنت أكتبها- هذا العنفُ غير الملموس حتى في أزمنة الركود! ربّما الحرب هي الوجه الأقسى للحياة، أو هي “جوهر الحياة” كما قيل، وهذا الشرق بالذات لم يخلُ يومًا من الحروب التي نحيا الآن أفظع أشكالها، وكثيرًا ما نبحث فقط عن الفهم لما يحصل! ويعزّ علينا حتى الفهم. لكنّ للحياة وجهًا آخر، أوجهًا أخرى يجدر بالإنسان أن يعيشها، وبالأدب أن يرويها. هل استطاعت بلادنا أن تنتج أدبًا متفائلًا وضحوكًا ومسليًّا؟ وهل هو حالها وحدها أم حال الآداب العالميّة؟

أستذكر الآن عيّناتٍ من أجمل القراءات في الآداب العالميّة (الدون الهادئ، ذهب مع الريح، قصّة مدينتين، المصابيح الزرق، أرض السواد، ألف شمسٍ مشرقة، …) كأنها تشي بأنّ الفرح يُعاش عابرًا، بينما الحزن يقيم في النفوس ويدوّن خالدًا في الأدب.

* هناك من يرى من الكتّاب أن “حركة النَّقد في وطننا العربيّ لا تواكب حركة النصّ السرديّ”، برأيك ما هو المطلوب من النَّقد وماهي ضرورته أصلًا للروائيّ(ة)؟

أعتقد أنّ الكتابة في بلادنا تسير أمام النَّقد بخطوات فارقة، ولا أظنّها محظوظةً بهذا الواقع. نعثر بوفرةٍ على قراءات المهتمين أو الهواة، أو المشتغلين في كتابة مقالات تعريفيّة بالإصدارات الجديدة، وهذه تضيء وتفيد وتوجّه لكنها ليستْ نقدًّا. ربّما في أعماق معظم الأدباء ثقةٌ بالقرّاء العاديّين، غير المختصّين، الذين لا يعرفون الكاتب شخصيًّا ولم يستندوا في حكمهم، سوى على ذائقتهم. من هؤلاء قد يستشعر الكاتب صدى أعماله.

لكن للنقد الحقيقيّ، الأكاديميّ والنزيه، وظائف مهمة جدًا، منها أنه يتناول مواطن الضعف والقوّة في مجموع العناصر الفنّيّة في كلّ عمل، ومكانته الأدبيّة في هذه الثقافة أو تلك، وينشّط التفاعل بين مختلف الثقافات العالميّة، ويقيّم موقع الكاتب بين أقرانه في صنعة الكتابة، وهل يتفوقّ على نفسه من منجزٍ لآخر أم يراوح في المكان أم يتراجع؟

ليس من طبيعة البشر، والكتّاب منهم، أن يكونوا موضوعيين تمامًا تجاه أنفسهم أو سالمين من ضخامة (الأنا). وما لم يرتقِ النَّقد إلى دوره الفعليّ، ويبتعد عن معايير النَّقد الذاتيّة والمنحازة، السائدة حاليًا، فالجميع (نقّاد وأدباء وقراء ومؤسّسات ثقافيّة) خاسرون.

* كيف تنظرين إلى دور الجوائز الأدبيّة في تصدير العمل الإبداعيّ وتسويقه وتسليط الأضواء عليه؟ وإلى أي مدى تُمثل هذه الجوائز معيارًا للحكم على العمل الفنّيّ؟

** لا أعتقد أن الكاتب الحقّ يطمح إلى مكافأةٍ حين يكتب، لكنّ الجائزة تقديرٌ معنويّ لا يقل أهميّةً عن كونها ماليّة. والتقدير سمةٌ حضاريةٌ في المجتمعات الحديثة، ابتداءً من شهادة مرحى تقدّمها روضةُ الأطفال وليس انتهاءً بجائزةٍ أو وسام. التقدير كذلك تواصلٌ بين الكاتب وجمهوره ونقّاده ولجان التحكيم. وأبسط حقوق الكاتب أن يحظى بالتقدير إذا كان جديرًا به. لكن إلى أيّ مدى تمثّل هذه الجوائز معيارًا للحكم على كتاب؟ هنا دور القائمين عليها في دقة الاختيار، احترامًا لصدقيّتهم كمحكّمين ولنظافة اسم الجائزة. أتذكّر رأيًا قرأتُه مرّةً عن جائزة نوبل في الآداب: “لا ينالها إلا شرقيٌّ متملق أو غربيٌّ متمرد”. قد لا يجافي هذا الرأي الصوابَ؛ من حيث المعايير، غير الفنّيّة، المقحمة على كلّ جائزة والتي تسيء إليها في اتجاهين: تسليط الضوء على الغثّ، وحرمان السمين من عدالة الحكم عليه.

قرأتُ كثيرًا من الأعمال التي فازت بهذه الجوائز؛ واستمتعت بها جدًا ولم تغادرني بعد انتهاء القراءة، كذلك قرأتُ أعمالًا أخرى كثيرة لم تفز بواحدةٍ منها، ولم تترشح أصلًا، لكنها لا تقل أبدًا عن الأعمال الفائزة، وربّما بدا لي بعضها أفضل.

يُشار إلى أنّ نجاة عبد الصمد كاتبة وطبيبة توليد وجراحة نسائية، مقيمة في سورية، من مواليد مدينة السويداء عام 1967. أصدرت عددًا من الأعمال الأدبيّة هي: «بلاد المنافي» (رواية)، «غورنيكات سوريّة»، (سرد)، «في جنان الحرب» (سرد).

كما صدر لها في الترجمة عن الروسية: «مذكرات طبيب شاب» تأليف ميخائيل بولغاكوف (ترجمة مشتركة)، و«الجمال جسد وروح» تأليف فاندا لاشنيفا، بالإضافة إلى مواظبتها على نشر مقالاتها في صحف ومواقع إلكترونيّة عربيّة.




المصدر