أهالي مدينة الحسكة يشتكون قلة المحروقات وغياب الرقابة التموينية


سمارت-عبد الله الدرويش

اشتكى أهالي مدينة الحسكة، شمالي شرقي سوريا، اليوم الخميس، من قلة المحروقات بأنواعها، وخاصة مادة البنزين، وسط غياب الرقابة "التموينية" للحد من الاحتكار والتلاعب بالأسعار، حسب ما أفادت مصادر أهلية لمراسل "سمارت".

وقال مدير محطة "السلام" للمحروقات، حسن شمو، في تصريح لمراسل "سمارت"، إن سبب الأزمة هي انتشار "بسطات المحروقات"، مشيراً أن وقوف أصحابها في طوابير أمام المحطة يؤخر ملئ خزانات الوقود للسيارات.

وطالب "شمو" إدارة "التموين" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، للحد من انتشار هذه الظاهرة، ومحاسب أي شخص يحاول التلاعب بالأسعار واحتكار المواد.

بدوره أوضح أحد سائق سيارة، يدعى عيسى عبد اللطيف، لمراسل "سمارت"، أنه مجبر على الوقوف أكثر من ساعتين في انتظار أن يملأ سيارته التي يعمل عليها (...) وبعض الأحيان ينفذ البنزين دون أن يتمكن من تعبئتها.

وذكر مدني أخر يدعى ابراهيم خلف، أنه يضطر للوقف أكثر من ثلاث ساعات في المحطة، كونها الوحيدة التي خصصتها "الإدارة الذاتية" لتوزيع مادة البنزين، فيما خصصت أخرى أخرى لتوزيع مادة المازوت.

وعن أسعار المحروقات ذكر مراسل "سمارت" أن سعر ليتر البنزين في المحطة يبلغ ثمانين ليرة سورية، بينما في البسطات المتجولة يصل إلى الـ300 ليرة سورية، أما المازوت فسجل سعر داخل المحطة أربعين ليرة سورية، وفي البسطات 125.

ولفت المراسل أن "الإدارة الذاتية" هي من تزود المحطات بالمحروقات، إضافةً لبعض المصافي "البدائية" التي تعود ملكيتها للمدنيين، مضيفاً أن الكميات التي تصل المحطات قليلة جداً، ولا تغطي عموم المحافظة.

وشهدتمحافظة الحسكة، في شهر شباط المنصرم، فقدان المحروقات وارتفاعا بأسعارها إن وجدت، بالتزامن مع موجة البرد ضربت المنطقة، والتي ترافقت مع تساقط للثلوج في كثير من مناطق المحافظة.