افتتاح أول مركزٍ للقسطرة القلبية في الشمال السوري (المحرّر)
22 يونيو، 2017
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
حُلُمُ مرضى القلب في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام يتحقق، بعد افتتاح أول مركزٍ للقسطرة القلبيّة في الشّمال السّوري، يوم الأحد 18 حزيران/يونيو الجاري، بعد معاناةٍ طويلةٍ بسبب غياب هذه الخدمة في تلك المناطق.
ويعتبر مركز القسطرة القلبية في مدينة الدانا شمال إدلب أول إنجاز طبّي كبير على مستوى محافظة إدلب والشمال السّوري، وهو أول مركز في المناطق المحرّرة، والذي لم يكن متوفراً فيها في ظلّ حكم النظام.
وتخضع الحالات للفحص حسب ترتيب الدّور المخصّص لها، باستثناء الحالات الإسعافية، وحسب إحالات طبيّة من أطبّاء مختصّين.
وقال “محمد عبد الله العبدو”، المسؤول عن مركز القسطرة القلبيّة في الشّمال السّوري: “يتم استقبال الحالات في مركز القسطرة القلبيّة في مدينة الدّانا الحدوديّة مع تركيا، وذلك بناءً على إحالة من أطباء قلبيّة مختصّين، وبعد إجراء التّحاليل الطّبيّة اللّازمة، وفحص إيكو وتخطيط للقلب، وفحوصات أخرى لازمة. وقد تمّ إجراء تصوير أربع حالات في المركز”.
وأضاف “العبدو” (أبو عبد الله) في حديث تصريح لـ (المصدر): “يدنا ممدودة لكافة المنظّمات الإنسانيّة، من أجل التّخفيف من الأعباء الماليّة عن المرضى، ونسعى لتطوير العمل، ورفد المركز بالكوادر الطبيّة اللازمة، وتأمين معدّات من أجل إجراء عمليّات لجراحة القلب”.
ويأتي افتتاح مركز القسطرة في الشّمال، بعد معاناة كبيرة لمرضى القلب، وخاصة بعد إغلاق المعابر أمام السّوريين من قبل الجانب التّركي، وعدم استقبال أصحاب إحالات القسطرة القلبيّة، واعتبارها حالات باردة على الرغم من خطورتها.
ويضاف إلى ذلك خطورة الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام، فضلاً عن التكلفة الكبيرة التي يدفعها المرضى للوصول إلى مستشفيات فيها مراكز للقسطرة القلبيّة.
وفي ظل فترة الهدوء التي تعيشها البلاد شمال سوريا، تتّجه الحياة إلى الاستقرار، ويتجّه معها السوريون إلى العمل والبناء، بعد سنوات من الحرب دمّرت البلاد، ولايزال السّوريون مصرون على بناء الحياة رغم عنادها.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]