“الحسبة” ذراع “هيئة تحرير الشام” للتضييق على الحريات


جيرون

شهدت مدينة إدلب، في اليومين الماضيين، انتشارًا كثيفًا لعناصر الحسبة التابعة لـ (هيئة تحرير الشام)، على خلفية شجارٍ نشب بين نساء وداعيات من (الهيئة) في أحد أسواق المدينة، في سلوك يعدّه ناشطون تكرارًا لممارسات (داعش) في مناطق سيطرتها.

بخصوص هذه الحادثة، قال صهيب من مدينة إدلب لـ (جيرون): إن “مجموعة ما يسمى (سواعد الخير) التابعة لـ (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهي أحد أذرع (هيئة تحرير الشام) الساعية للتضييق على الحريات العامة والخاصة، ضربت امرأةً في سوق المدينة، لعدم ارتدائها اللباس الشرعي، واعتقلت فتاة أخرى بتهمة التبرج، وعدم ارتداء اللباس الشرعي؛ ما دفع النساء للدفاع عن أنفسهن”.

وقال أبو النور، الناشط الإعلامي في ريف إدلب لـ (جيرون): “القضية لا تقف عند اعتقال فتاة، لأنها رفضت تلقي (المعروف) الذي أمرت به الداعيات في سوق مدينة إدلب، ثم الاستنجاد بالعسكر من عناصر الحسبة لتنفيذ الاعتقال وتقديم عرض عسكري. القضية تعيد للذاكرة تصرفات عناصر تنظيم الدولة في المناطق التي أخضعوها بالقوة والتخويف لسيطرتهم”.

وأضاف: “كم تمنينا أن تكون هذه الحشود والاستنفارات على الجبهات، لنصرة آلاف المعذَّباتِ في سجون الأسد، ممن يعانين صنوف العذاب والإذلال والمهانة، ولا يعرف بحالهن إلا الله”.

تشكّلَ جهاز الحسبة التابع لـ (هيئة تحرير الشام)، بداية عام 2015، بعد سيطرة الهيئة على مواقع الجيش الحر في ريفيْ إدلب الجنوبي والغربي، ويتهم مواطنون الهيئةَ بالسير على خطى تنظيم “الدولة الإسلامية” في أماكن سيطرتها.




المصدر