الائتلاف: على الدول أن تكون لديها الشجاعة للاعتراف بعجزها عن حماية السوريين بدلاً من الذرائع


المصدر: رصد قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، إن بشار الأسد ونظامه ارتكبوا جرائم حرب راح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين، مشدداً على أنه “إذا كان هناك من يملك الشجاعة لإيجاد الحل في سورية فعليه أن يخرج ويقول لم نستطع القيام بشيء بدلاً من اختلاق الذرائع”، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخيرة التي قال فيها إنه “لم يجد بديلاً شرعياً في سورية”. وجاء ذلك في لقاء جمع الهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الخميس، مع وفد بريطاني يضم دبلوماسيين مسؤولين عن الملف السوري في عدد من دول الجوار، بحث خلاله الطرفان آخر التطورات الميدانية والسياسية في سوريا. وأضاف الحريري خلال اللقاء أن المفاوضات في جنيف باتت مختصرة على وجود طرف مؤمن بالحل السياسي وإيجابي ويعمل جاهداً لإيجاد هذا الحل، مقابل طرف لا يريد هذا الحل ويحاربه بدعم من حلفائه، وفي ظل وجود وسيط (الأمم المتحدة) عاجز عن تحمل مسؤولياته، لافتاً إلى أن النظام يرفض حتى الآن أي تعاطي حقيقي مع العملية السياسية الجارية في جنيف، وارتكب جرائم حرب غير مسبوقة في العصر الحديث. كما أكد الحريري على أن الشعب السوري سيواصل كفاحه ونضاله ضد نظام الأسد الديكتاتوري، مشدداً على أن هذا الكفاح لن يتوقف حتى نيل “الحرية والكرامة التي نادى بها شعبنا وضحى من أجلها مئات الآلاف”. وتحدث رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف حول ضرورة تمكين الحكومة السورية المؤقتة من تقديم الخدمات للمدنيين في المناطق المحررة، وذلك من أجل إدارة جميع المناطق المحررة وإعادة الأمن والاستقرار مع عودة اللاجئين إلى بيوتهم. وأشار إلى أن هناك خطة متكاملة لدى الحكومة المؤقتة لإدارة المناطق المحررة وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والشرطة، والتركيز على تقديم الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة. من جانبه أكد الأمين العام للائتلاف الوطني نذير الحكيم أن إدارة مدينة الرقة يجب أن تتم عن طريق الحكومة السورية المؤقتة، وضمان أن يقوم أهل المدينة بحكم أنفسهم، مشيراً إلى أن ذلك من الممكن أن يتم “عبر انتخابات تشرف عليها جهات دولية”. وأضاف الحكيم أن على ميليشيات الـ “PYD” الخروج من مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم “داعش”، وربط ذلك بإعادة “الاستقرار للمدينة ومنع ظهور أي تنظيم متطرف جديد، وذلك بسبب رفض أبناء المنطقة لتلك الميليشيات التي أخطأت الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتماد عليها”.



المصدر