بوادر عملية عسكرية أمريكية بسوريا

microsyria.com فاروق علي

قالت وكالات غربية، بإن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، قد بدأت بدراسة فعلية لقرار يُشرّع للقوات الأمريكية القيام بعمل عسكري في عدة دول، على رأسها سورية، وطلبَ أعضاء في مجلس الشيوخ من الكونغرس العملَ على “استعادة سلطته الخاصة باتخاذ قرار خوض البلاد الحرب”.

وأشارت وكالة “آكي” الإيطالية”، إلى إن الدراسة للإدارة الأمريكية تستند إلى تنفيذ ضرباتها الجوية في سورية على تفويض صدر عن الكونغرس الأمريكي عام 2001 بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم (القاعدة).

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر زيادة العمليات العسكرية في سورية، وتشهد الحدود بين سورية والعراق تحركات عسكرية ككثيفة من كل الأطراف المتنازعة، وقامت إيران بزجّ قوات من الحشد الشعبي العراقي في معاركها.

وأرسلت مئات المقاتلين الذين عبروا الحدود العراقية نحو سورية، ولم تستطع القوات الأمريكية منعهم رغم التحذيرات الأمريكية التي أطلقتها بضرورة الابتعاد عن مناطق السيطرة الأمريكية وخاصة قاعدة التنف العسكرية في شرق سورية والتي تتخذها الولايات المتحدة قاعدة لها.

فيما نقلت قناة “الجزيرة”، عن مصدر عسكري في عمليات الجزيرة والبادية بمحافظة الأنبار غربي العراقي، إن قوات برية أميركية قبل ثلاثة أيام إلى معبر التنف الحدودي السوري المقابل لمعبر الوليد الحدودي العراقي غرب الأنبار، واتخذت لها مواقع في المنطقة.

وأضاف المصدر أن بعض تلك القوات قدمت من الأراضي الأردنية، وبعضها جاء من داخل العراق وتحديدا من قاعدة عين الأسد بمدينة البغدادي الواقعة غرب محافظة الأنبار.

وكانت المنطقة الحدودية في معبر الوليد قد شهدت قبل أيام عملية عسكرية كبيرة بدعم من طيران التحالف الدولي، انتهت بسيطرة القوات العراقية على مساحات واسعة من الأراضي قرب معبر الوليد العراقي.

وقالت مصادر سورية من العاصمة الأمريكية واشنطن، إن “الأصوات المطالبة بالموافقة على هذا التشريع ترتفع وتزداد عدداً داخل وحول الإدارة الأمريكية، وتُشدد هذه الأصوات داخل الكونغرس على ضرورة اتخاذ موقف أكثر حزمًا في سورية تجاه إيران بالتحديد”. وفق ما نقلته وكالة “آكي” الإيطالية.

ويُركّز الإعلام الأمريكي هذه الفترة على الدور التخريبي التوسعي الإيراني في سورية، خاصة بعد تقدّم الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية التابعة لإيران باتجاه المنطقة الشرقية من سورية.

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السناتور بوب كوركر قد قال في جلسة دراسة القرار الذي يُشرّع للقوات الأمريكية القيام بعمل عسكري في سورية “لطالما اعتقدت أن من المهم أن يُمارس الكونغرس دوره الدستوري للتفويض باستخدام القوة”.