سامر المصري ينتقد تسييس “باب الحارة”: يُكتب في أروقة الحكومة السورية

شنَّ الفنان السوري “سامر المصري” هجوماً على مسلسل “باب الحارة” والقائمين عليه، وقال في حديثٍ متلفز مع قناة “العربية” السعودية: “إنّ الأجزاء الأخيرة من المسلسل أصبحت أجندة سياسية”، وأضاف أن مسلسل “باب الحارة” يُكتب في أروقة الحكومة السورية من أجل تمرير رسائل إلى العالم العربي من خلاله.

وعلّق المصري على أحد المشاهد في الجزء التاسع من المسلسل بقوله: “إنهم يطالبون بلواء اسكندرون الذي باعته الحكومة وسلّمته منذ زمن بعيد”، موضحاً أن المسلسل دخل في معادلة أكبر منه بكثير.

 جزء لم يكتب له النجاح

وضمن حديثه عن العمل ككل والمراحل التي مرّ به اعتبر المصري أن “باب الحارة” في جزئه التاسع الذي يعرض حالياً لم يقدم شيئًا جديدًا من الناحية الفنية، وإنما يعيش على أمجاده الأولى، مؤكّداً استحالة عودته للمشاركة في المسلسل، وقال: “دوري في المسلسل كان نعمة ونقمة، أفادني كثيرًا، ولكن تحول إلى ظاهرة بالنسبة لي”.

ويعاني هذا الجزء من المسلسل من مشاكل درامية وإخراجية كثيرة، جعلته مادة للنقاد، حيث يفتقد العمل للقصّة الرئيسة معتمداً على مواقف باتت مكررة عن العلاقة بين “أبو بدر” وزوجته “فوزية”، إلى جانب المواقف الطريفة التي يقوم بها “النمس” والشخصيتان اللتان ترافقانه طوال المسلسل.

انتقادات الفنان سامر المصري للمسلسل تقاطعت مع ما يتداوله النقاد لجهة افتقاد “باب الحارة” للقصّة الرئيسة، وعدم تقديمه لما هو جديد على المستوى الفني، حتى بدا واضحاً أن العمل يعيش على أمجاده الأولى.

“أبو شهاب” الكومبارس

المصري كان قد شارك في الأجزاء الأول والثاني والثالث من مسلسل “باب الحارة”، بدور “العكيد أبو شهاب” وتمكّن من تقديم الدور بشكلٍ ملفت حتّى تحوّل إلى “كاركتر” يمثل الرجولة.

لكن في عام 2009، وخلال تصوير الجزء الرابع، فوجئ الجمهور بخلافٍ نشب بين المصري وبين مخرج العمل بسّام الملا، حيث برزت ملامح هذا الخلاف من خلال بيانٍ أصدره الملّا، ووزّعه على الصحف العربية أعلن فيه استبعاده للفنان سامر المصري من الجزئين الرابع والخامس من مسلسل “باب الحارة”.

وقال الملّا في إحدى التصريحات الصحفية: “حقيقة، لقد أصبح المصري شخصاً غير مرغوب فيه في المسلسل بعدما أساء للدور الذي يقوم به وشوّهه بتصرفات غير لائقة خارج نطاق العمل وخان أمانة الدور التي كان يحملها على عاتقه لذلك قررت استبعاده من العمل نهائياً”.

وردَّ المصري حينها قائلاً: “إن هناك نية مبيتة عند المخرج لإقصائي من العمل، حيث تعامل بطريقة ملتوية لتحويل “أبو شهاب” من دور بطولة إلى كومبارس، راغباً ظهوري في حلقتين فقط ثم أختفي بطريقة لا يعرفها إلا المخرج فقط”.

لم يستمر سامر المصري في الأجزاء اللاحقة من “باب الحارة” نتيجة خلاف مع المخرج بسّام الملا الذي اتهم المصري بالإساءة للدور الذي يقوم به، لكن الأخير أكد أن الملا كان لديه نية مبيّتة لإقصائه من العمل.

صراحة

لعل الصدى الذي نالته تصريحات المصري كان نتيجة تميزها بالصراحة والوضوح وعدم المجاملة بغض النظر عن حقيقة الخلاف مع صناع مسلسل “باب الحارة”. ولم يكتفِ المصري بفتح النار على المسلسل بل إنه أعرب أيضاً عن حزنه الشديد لحجم السباب والاستياء العام الذي يراه على مواقع التواصل الاجتماعي حيال هذا المسلسل، مؤكدًا أن المشاهدة العالية ليست معيارًا للمحتوى الجيد.

وأضاف أنه يجب على الفنان أن يعمل من أجل الفن وليس من أجل الحصول على الأموال، مرجحًا بأن يكون سبب المشاهدة العالية لـ”باب الحارة” هذا العام هو متابعة النساء والصغار له.