"هيئة المفاوضات": "لا شأن للنظام" في اتفاق مناطق "تخفيف التصعيد"


سمارت-أحلام سلامات

اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الجمعة، تصريحات حكومة النظام حول عدم سماحها بإقامة مناطق "تخفيف التصعيد" غربي سوريا، بأنها تصريحات "لمن لا شأن له بهذا الأمر"، لأن النظام لم يكن حاضرا في محادثات "استانة" التي نتج عنها الاتفاق.

وكان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، قال خلال ورشة عمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أمس الخميس، إن حكومة النظام تجري اتصالات بشأن تفاصيل وآليات إقامة مناطق "تخفيف التصعيد"، مضيفا أن الأخيرة "لن تسمح بتمرير أي شيئ، يمكن لأعداء سوريا الاستفادة منه"، حسب ما نقلت وكالة "سانا".

وأوضح العضو في "هيئة المفاوضات"، جورج صبرة، لـ "سمارت"، أن "المقداد" يشير إلى تركيا في حديثه، والتي شاركت في محادثات "الأستانة"، وهي "لا تنتظر القرار من المقداد وغيره"، حسب وصفه،

كما اعتبر "صبرة" أن النظام يحاول بهذه التصريحات "إيهام" نفسه والآخرين أنه لا يزال له دور في تقرير الشؤون السورية، كما رجح أن تصريح المقداد تأتي على خلفية "انزعاج إيراني" من الاتفاق، مضيفا "نعتقد أن قرار النظام في هذا الشأن بيد الروس".

من جانبه، رفض كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية لمؤتمر "جنيف" محمد علوش، التعليق على تصريحات "المقداد".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، نهاية أيار الفائت، أن خبراء من الدول الضامنة لاتفاق مناطق "تخفيف التصعيد"( روسيا وإيران وتركيا) سيقومون برسم حدود تلك المناطق في سوريا.

ووقعت الدول الراعية لمحادثات"الأستانة"(تركيا، روسيا، إيران)، مطلع أيار الفائت، اتفاقية إنشاء ما سمتها مناطق "تخفيف التصعيد" ، والتي تتضمن بشكل أساسي آلية لضبط الأعمال القتالية بين "الأطراف المتنازعة"، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.