"فرقة الحمزة": إرسال قوات روسية تركية إلى سوريا سيؤثر على الانتقال السياسي


سمارت-بدر محمد

اعتبر عضو المكتب السياسي لـ"فرقة الحمزة" التابعة للجيش السوري الحر، اليوم السبت، قرار إرسال قوات تركية روسية إلى سوريا سيؤثر على الانتقال السياسي، كاشفا أن البلدين شكلا لجنتين لبحث تسوية الأوضاع في سوريا.

وكانت الرئاسة التركية أعلنت، يوم الخميس الماضي، أن تركيا وروسيا ودول أخرى تعمل على آلية تقضي بإرسال قوات دولية إلى مناطق اتفاق "تخفيف التصعيد"، داخل الأراضي السورية.

وقال عضو المكتب السياسي، هشام اسكيف، في تصريح لمراسل "سمارت"، إن البلدين شكلا لجنتين من الاستخبارات والجيش والسلك الدبلوماسي، التقتا مؤخرا في موسكو للبدء بمحادثات وضع آلية مشتركة لتسوية الأوضاع في سوريا.

ولفت "اسكيف"، أن روسيا وإيران وتركيا، لهم علاقات وطيدة رغم خلافهم بشأن سوريا، معتبرا أن تركيا ارتكبت أخطاء في تركيا وسوريا، لذا جاءت دعوة الرئيس التركي إلى مؤتمر إقليمي للتعامل مع الملف السوري، بينما روسيا لم تعد ترغب باستثمار المزيد.

وأشار "اسكيف" إلى وجود اجماع من قبل النظام الدولي على آلية للتعامل مع الملف السوري، لاسيما بعد التطمينات التي تلقتها تركيا من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سحب السلاح من "قوات سوريا الديمقراطية".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات اعتبرت، أمس الجمعة، تصريحات حكومة النظام حول عدم سماحها بإقامة مناطق "تخفيف التصعيد" غربي سوريا، بأنها تصريحات "لمن لا شأن له بهذا الأمر"، لأن النظام لم يكن حاضرا في محادثات "الأستانة" التي نتج عنها الاتفاق.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، نهاية أيار الفائت، أن خبراء من الدول الضامنة لاتفاق مناطق "تخفيف التصعيد"( روسيا وإيران وتركيا) سيقومون برسم حدود تلك المناطق في سوريا.

ووقعت الدول الراعية لمحادثات"الأستانة"(تركيا، روسيا، إيران)، مطلع أيار الفائت، اتفاقية إنشاء ما سمتها مناطق "تخفيف التصعيد" ، والتي تتضمن بشكل أساسي آلية لضبط الأعمال القتالية بين "الأطراف المتنازعة"، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.