ناشط من ريف حماة لـ (المصدر): البارجات الروسية استهدفت منزلي ووثقت جريمتها


زيد العمر: المصدر صرّحت وزارة الدفاع الروسية أن سفناً حربية تابعة لها أطلقت ليلة الجمعة، ستة صواريخ مجنحة من بواخرها في المتوسط على ريف حماة الشرقي، مدعيةً استهدافها مواقع تنظيم “داعش”، ولكن المفارقة كانت أن الأماكن المستهدفة هي منازل للمدنيين ومزارع لتربية الدواجن. الناشط ياسر الشحادة ابن منطقة عقيربات المستهدفة في ريف حماة الشرقي، أعاد نشر الشريط المصور الذي بثته الوزارة الروسية ويُظهر الأهداف التي دمرتها الصواريخ، وقال إنهم يوثقون استهدافهم لمنزلي ويدمرونه بالكامل، مكذباً في حديثٍ لـ “المصدر” وجود أي نقطةٍ لتنظيم “داعش” في دائرة قطرها عشرة كيلومترات بعيداً من منزله. وتابع شحادة أن الصواريخ التي انطلقت من فرقاطتي “الأميرال إيسن” و”الأميرال غريغوروفيتش”، وغواصة “كراسنودار” للأسطول الحربي الروسي -بحسب بيان الوزارة الروسية- كانت تستهدف منازل ومزارع في الخلاء، ويقع منزله المدمر في مزارع قرية حمادة عمر. وأشار الناشط أيضاً إلى أنّ المنزل كان فارغاً وقت الاستهداف إلا أن شظايا الصواريخ قتلت مدنياً وجرحت آخر، رغم تواجدهما بعيداً عن المنطقة المستهدفة. (function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "http://connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, 'script', 'facebook-jssdk')); كلاب الروس يستهدفون بيتنا في #المزرعة في #حماده_عمر بصاروخ بالستي من البحر #عقيربات #ريف_حماه_الشرقي اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل Posted by ‎ياسر الشحاده‎ on Friday, June 23, 2017 ونفت مصادر محلية لـ “المصدر” أن تكون المناطق المستهدفة تابعة لتنظيم “داعش”، بل بات استهداف المدنيين أمراً اعتيادياً، على حدّ تعبير المسؤول الإعلامي في مجلس المنطقة المحلي “أحمد الحموي” الذي قال إن أربعة صواريخ من أصل ستة وصلت ناحية عقيربات، ونتج عنها انفجارات ضخمة وكانت المناطق المستهدفة هي مداجن ومنازل مدنية وليست مقرات لتنظيم داعش. وتابع “الحموي” أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها روسيا المنطقة بحجة قصف مقرات داعش، مؤكداً أن ضحايا الاستهداف غالباً ما يكون منازل المدنيين خاصة أن أقرب مقر للتنظيم يكون في جبال “البلعاس” التي تبعد خمسة عشر كيلو متراً عن أماكن استهداف الصواريخ. وبين المسؤول الإعلامي أن بعض المناطق المستهدفة تبعد كيلو متراً واحداً عن بلدة عقيربات، وهي عبارة عن مزارع تعتبر مركز تجمع للنازحين، وذكر أن شخصاً مدنياً قتل جراء الضربة، في حين سقط في الشهر الأخير ما يقارب من 50 قتيلاً من المدنيين. وذكر أن منطقة عقيربات وريفها تعيش حالة مأساوية من الناحية الإنسانية، حيث يعيش فيها أكثر من 60 ألف مدني يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، بعد تدمير أكثر من 90 في المئة من البنية التحتية جراء القصف، والكهرباء مقطوعة عن المنطقة منذ أربع سنوات، ويعتمد الأهالي على المولدات الخاصة لتشغيل مضخات سحب المياه من الآبار المنزلية، كما أن جميع المدارس دمرت إما كلياً أو جزئياً.



المصدر