إدلب تستقبل عيدها (الآمن) بحلة جديدة والاستعدادات على قدمٍ وساقٍ


عبد الرزاق الصبيح: المصدر بازدحاماتٍ في الأسواق وأطفال يلعبون ونساء منهمكاتٌ في حلوى العيد، تستقبل إدلب عيدها الأول بعيداً عن الطائرات التي كانت تلقي حقدها صباح مساء، ففي ظل هدنة (خفض التصعيد) ينفض الشّمال السّوري غبار الحروب والتّعب عنه، بعد سنوات من الدّماء والدّمار. هيئاتٌ مدنيةٌ ومؤسساتٌ مدنيةٌ بدأت استعدادها ليوم العيد عبر حملة نظافة شاملة شملت الشّوارع والسّاحات العامة، في المدن والبلدات والقرى في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً مدن خان شيخون وبلدات التّمانعة وحيش والتّح وكفرسجنة وغيرها. وأخذت الآليات التابعة للدّفاع المدني على عاتقها إزالة البقايا والرّكام من الطّرق الرّئيسية، وجرف الأتربة والأوساخ من الشّوارع، وتشمل الحملة دهانات للجدران في السّاحات العامة، وأعمال تنظيف أخرى، وشملت الحملة مدن خان شيخون وبلدات التّمانعة وحيش والتّح وكفرسجنة وغيرها. واشتركت عناصر من الدّفاع المدني، وعمّال النّظافة في القرى والبلدات ومتطوّعين مدنيّين في أعمال التّنظيف، وإزالة الرّكام. وفي حديث لـ “كلّنا شركاء” قال خالد الحلبي مدير الدفاع المدني في ناحية حيش إنهم لبوا نداء المجالس المحليّة في منطقة حيش، وبدؤوا حملة نظافة في القرى والبلدات في الريف الجنوبي لإدلب، وشملت الحملة إزالة الأنقاض وركام المنازل المدمّرة على حافة الطرقات، وكذلك تنظيف الشّوارع الرئيسة والسّاحات. وأردف الحلبي: وكما كنّا مع إخوتنا في زمن الحرب، نحن اليوم معهم في وقت السّلم، حيث شاركت معظم آلياتنا في حملة النّظافة، وعناصرنا مع إخوتهم السّوريون في أعمال النظافة، من أجل رسم الفرحة على وجوه السّوريين بعد سنوات من الحرب، وخاصة مع قدوم عيد الفطر السّعيد. يحاول السّوريون هنا في إدلب أعادة الأمل إلى حياتهم من جديد، بعد أن دمّرت الحرب كل شيء من حولهم، ولكن تبقى إرادة السّوريين أقوى من كل شيء.



المصدر