طهران تستولي على مطار للأسد بالبادية

microsyria.com زمان الوصل

قوات النظام أطلقت يد القوات الإيرانية في مطار “السين” ليكون أحد أهم القواعد العسكرية للميليشيات التي يدعمها “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، وخاصة في منطقة البادية السورية المتاخمة لمعبر “الوليد” في “التنف” على الحدود السورية -العراقية. وأكد مصدر مطلع أن الأعمال القتالية التي شاركت فيها الميليشيات الإيرانية مؤخرا كانت انطلاقا من مطار “السين” العسكري. وذكر أن طائرات “اليوشن 76” إيرانية بدأت بالهبوط في ثالث أكبر مطار في سوريا منذ بداية الشهر الجاري بمعدل طائرتين كل ليلة، إضافة إلى تمركز طائراتي نقل عسكري “سي 130” في المطار لتقديم عمليات الدعم اللوجستي للميليشيات الإيرانية في البادية السورية. ويقع مطار “السين” العسكري على يمين طريق عام دمشق -بغداد في عمق البادية السورية، ويعتبر من أكبر القواعد الجوية السورية، وتنبع أهميته الآن بالنسبة للميليشيات الإيرانية كونه القاعدة العسكرية الأقرب إلى المنفذ الحدودي مع العراق المسمى بمعبر “الوليد” في منطقة “التنف” السورية التي تطمح هذه الميليشيات للسيطرة عليه يوما ما في إطار سعيها لفتح معبر بري لها بين إيران وسوريا عبر العراق لدعم أعمال ميليشياتها المقاتلة في سوريا ولبنان، ولكن تواجد قوات تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية في تلك المنطقة يحول دون سيطرة الميليشيات الإيرانية على ذلك المعبر الآن، حيث تلقت هذه الميليشيات ثلاث ضربات جوية من طائرات التحالف أثناء تقدمها إلى المعبر في الشهرين الحالي والماضي. وذكر المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن حمولات الطائرات الإيرانية التي هبطت في مطار “السين” كانت بمعظمها من المقاتلين المرتزقة الذين استقدمتهم ودربتهم إيران في مراكز عسكرية تابعة للحرس الثوري، إضافة إلى طائرات أفرغت معدات وذخائر عسكرية متعددة ومختلفة وعربات عسكرية صغيرة مخصصة للقتال في الصحراء. وكشف المصدر أن قيادة القوات الإيرانية تمركزت في مبنى المدرسة المطارية قرب مبنى قيادة “اللواء 17″، إضافة إلى التمركز في بعض مباني (السرب 697 سابقا) الذي تمركز به سرب من الطائرات المسيرة الإيرانية من مختلف الأنواع أبرزها نوع “شاهد 129” التي أسقطت طائرات التحالف الدولي إحداها يوم 19/6 بعد انطلاقها من مطار “السين” بالفعل.